أقلام حرة

وكالة الخنجر وخطبة الجمعة

من بين اسوء صفة يتصف بها الاعلامي الهزيل عندما يميل الى التاويل وفق نواياه الحاقدة او المؤيدة لاي جهة سياسية او شخصية معينة ، وللتاويل الهزيل بالرغم من فساده له فنونه بحيث انه ينطلي على اقل تقدير على العقول الساذجة اما انه يبلغ به الحد لدرجة انه حتى البسطاء يستهجنون هكذا تاويل فان هذا ليدل دلالة قطعية على ماهية هذا الاعلامي او صاحب الوسيلة الاعلامية في اعتماده هكذا تاويلات فاسدة ، ومما لاشك فيه لربما قد يكون صاحب الوسيلة الاعلامية رجل لا يفقه بالاعلام ولكنه صاحب مال فيسخر الكفاءات الاعلامية من اجل توظيف كفائتهم للنيل ممن يعاديه .

هكذا هو خميس الخنجر الذي جعل منه المال صاحب شهرة واية شهرة؟ شهرة للحقد والتهور والدسيسة لدرجة انه مصاب بمرض كراهية من يلتزم بمبادئ الحق .

ومن بين اوجه حقده على المرجعية العليا هي التربص لخطب الجمعة التي تمثل الموقف السياسي للمرجعية ومحاولة ايجاد كلمات يمكن تاويلها بالاتجاه السيء ولطالما ان المرجعية تستخدم كلمات وعبارات دقيقة لايمكن ان تؤول لغير معناها بل في بعض الاحيان يلحقها بقرينة حتى يغلق الباب امام الخنجر ومن على شاكلته .

ولانه لم يجد ضالته في خطاب المرجعية فانه لجا الى اسلوب اخر الا وهو الصاق الراي المؤول من خلال استخدام الضد والتنبوء غير السليم والبعيد عن الصواب ، ففي خطبة الشيخ الكربلائي ليوم 23 من محرم الحرام اشار الى امرين الاول يخص الاصلاحات والثاني يخص الاطباء ، ولان الحدث الذي يراه الخنجر انه مهم هو وفاة الدكتور احمد الجلبي وعدم تطرق المرجعية لهذا الحدث فانه استنتج بعبقريته المعروفة ان المرجعية تتجاهل الجلبي ، بل وزاد في تاويله عندما اشارت المرجعية الى الدستور مدعيا ان المرجعية تقصد من كلامها هذا المالكي ، وكان نص عنوان تقريره عن خطبة الجمعة هو " السيستاني يتجاهل مقتل الجلبي ويرد على المالكي :الدستور لا يعرقل الاصلاحات" من على وكالة الاستقلال التابعة له، وليس بغريب على الخنجر اعتماد هكذا اسلوب هزيل ، ولكن لو ارادت المرجعية ان تقصد شخص ما فهل هذا ليس بمقدورها ؟ واما مسالة الجلبي فانها شان له مجاله الخاص ، واذا كانت وفاة الجلبي اثارت اللغط لدى بعض السياسيين المهرجين فان الاعيبهم باتت مكشوفة ومنها تصريح البعض ان الجلبي سلم السيد السيستاني ملفات فساد ، حتى تكون مادة اعلامية للتهريج مستقبلا ويكون تاويل بعض خطب الجمعة مستقبلا وفق هذه الملفات بان المرجعية تقصد فلان شخص او فلان جهة طبقا للملفات التي استلمتها من الجلبي ، مع يقينهم بان هذا الامر لم يحدث ، ولكن هذا هو الاعلام الانتهازي فانه يتبع الكفيل في نشر ما يريد من اخبار خارج اطار المهنية الاعلامية الصادقة .

والبعض اشار الى ان دفن الجلبي في الروضة الكاظمية جاء بموافقة السيد السيستاني وهذا يدل على ان شغلهم الشاغل النيل من مكانة المرجعية ومثل هذا لم ولن يتحقق لهم لان المرجعية دقيقة وحريصة جدا في تعاملها مع الاحداث وتضع في اعتباراتها الوطن والمواطن وفق التعامل الشرعي الذي يوجب الحفاظ عليهما، وفي الوقت نفسه اشار الخنجر ان قناة اسيا ذكرت ان هذا المكان اشتراه والده عبد الهادي الجلبي الا ان ظروف العراق لم تتح له البقاء في العراق وها هو الجلبي ورثه عن ابيه ليدفن فيه .

هذا الاسلوب الاعلامي الهزيل لايمكن له ان يحقق مبتغاه لان المرجعية على دراية تامة وحذرة جدا من هكذا اقزام امتهنوا الاعلام لاجل الشهرة والمال وبث السموم.

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم