أقلام حرة

الاسباب الشرعية للتدخل التركي

رب ضارة نافعة، وكم من مريض احيته الصعقة الكهربائية، وشكرا للجارة تركيا على ما اقدمت عليه من تجاوز وقد لايكون تجاوز على سيادة البلد، والكل يعلم ان هنالك اسبابا دفعت تركيا للتدخل، والاسباب شرعية لا تتعدى احد السببين، الاول هنالك من اشار لها بالتدخل من الساسة العراقيين بضمنهم كردستان والا يستحيل ان تتدخل تركيا من غير تمهيد واوليات، والسبب الثاني ان الحكومة العراقية ضعيفة امام حل مشاكلها فلا تستطيع تحرير أي منطقة من داعش الا بعد ترتيبات مسبقة وتذكرون تحرير تكريت كيف تاخر وتحرير الرمادي الذي لا زال لم يتم والسبب هنالك اجندة خارجية تؤثر على القرار العراقي واما على المستوى الداخلي فضعف الحكومة ظاهر للعيان من خلال عدم تنفيذ اغلب الحزم الاصلاحية لرئيس الوزراء، ومثل هكذا اداء حكومي يشجع تركيا على ان تتدخل وبتنسيق مع الاجندة التي اثرت على تاخير تحرير تكريت سابقا والرمادي الان، والا هل جاء التدخل التركي من غير اذن؟!!

الموقف الحكومي الان ومعه البرلمان والراي العام العراقي كله موحد للرد على تركيا، وهذا على قدر ما يثلج صدورنا فانه يخيب امالنا، والخيبة عندما نسال هل انتم راضون عن داعش؟ فلماذا لم تتوحدون هكذا ضد داعش ؟ ولانكم لم تتوحدوا فهذا ساعد الاتراك على تجاوزهم هذا.

نعم التدخل التركي لم يات من فراغ بل من تمهيدات مهدت لهم من الداخل والخارج، والعميل نوري المالكي قالها عندما كان رئيسا للوزراء وقال بان لتركيا اطماع توسعية وستعمل على تمزيق البلد واشار الى دور حكومة كردستان في هذا المخطط في احدى لقاءاته مع السومرية، (لا اعرف كيف احدد رابط اللقاء ولكنني احتفظت به على الفيسبوك).

منذ الاجتياح التركي والى الان سمعنا (طن) من التنديدات والتهديدات والكرزات، وعلى ارض الواقع لاشيء، التدخل التركي انسى العراقيين الاصلاحات، التدخل التركي انسى العراقيين سلم الرواتب، التدخل التركي انسى الاكراد مطالباتهم بتغيير البارزاني، التدخل التركي يراد له من قبل اردوغان ان يستغفل شعبه حتى لا ينتفض ضده بسبب مواقفه ومساعدته لداعش في بيع نفطها، الازمة في كثير من الاحيان تمسح ازمات، تمسحها من عقول الناس ولكنها تبقى فاعلة بمصير الناس.

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم