أقلام حرة

علاء اللامي: متابعات: شهداء الحشد من العرب السنة لا بواكي لهم وتهديدات بابكر زيباري ومشروع آل النجيفي

alaa allami1. شهداء الحشد الشعبي من العرب السنة لا بواكي لهم: منذ ساعة وأنا ابحث في مواقع التواصل الاجتماعي عن أي ذكر للمجزرة القذرة التي ارتكبها اليوم الطيران الأميركي بحق قوة من الحشد الشعبي (من أبطال عشيرة اللهيب من العرب السنة) ضمن قاطع علميات تحرير نينوى والتي استشهد خلالها واحد وعشرون مقاتلا وأصيب خمسة آخرون بجراح فلم أجد أي ذكر لها أو رد فعل عليها... فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي الرسمي، اكتفى ببيان مائع يستنكر فيه ويدين المجزرة ويعرب عن استيائه واستغرابه من تكرار "هذه الحوادث" كما سماها، في حين كانت السلطات العسكرية الأميركية قد سبقته بالإعلان عن وقوع "هذا الخطأ المأساوي" وعن تشكيلها للجنة " شفافة" للتحقيق في "الحادثة" مكررة لازمتها الشهيرة "وفي جميع الحروب تقع حوادث من هذا النوع"... أما خارجية كونفشيوس أفندي ومكتب القاعد العام للقوات المسلحة وجميع قماقم النظام اللصوصي وبضمنهم قيادات تحالف النجيفي والخنجر والمنجر والمطلك والعطلك وعلاوي وبلاوي فهم في العسل النوم !

العربي السني الوطني الذي يقاتل ضد الطاعون الداعشي ودفاعا عن وحدة العراق أرضا وشعبا يتساوى دمه الزكي اليوم مع دماء أشقائه الوطنيين العراقيين من المكونات الأخرى فتنال منه طائرات القتل الأميركية، أما المتآمر على وحدة العراق والعميل صراحة للأجنبي سواء كان شيعياً أو سنياً أو كردياً فهو في مأمن من صواريخ الأف 16 ومن هذه "الحوادث المأساوية "...أ لم تفهموها بعد ؟!

(أ يحتاج دم بهذا الوضوح إلى معجم "وطني" لكي نفهمه؟) مع الاعتذار لمظفر النواب عن تغيير كلمة واحدة في بيته هذا.

إضافة أتعس وتصحيح مهم : تأكد لي قبل قليل أن هذه المجزرة وقعت فجر يوم الأربعاء أي قبل يومين وليس اليوم ولكن أول تقرير نشر عنها في العراق صدر اليوم وقبل ساعات فقط ... هناك من يحاول التعتيم والتستر على الجريمة الأميركية إلى أطول فترة ممكنة.

سؤال أخير : لنتخيل فقط – مع شبه استحالة ذلك - أن هذا الحادث المأساوي بمصطلحات البنتاغون وقع على معسكر "الحشد التركي" بقيادة أثيل النجيفي في بعشيقة وقتل وجرح من بين عناصرهم ربع هذا العدد من الشهداء والجرحى في هذه المجزرة فماذا كان سيحدث؟

.............

2. الجنرال الفريق الركن بابكر الزيباري، الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش العراقي الاتحادي، والذي رفعته المحاصصة الطائفية والعرقية والصفقات السرية والعلنية بين الدجاج السياسي في مزابل الطوائف والعرقيات من رتبة "ملازم أول نكرة" كما يقول بعض العارفين، إلى فريق ركن ورئيس أركان، صرح اليوم – وفي خضم أجواء يسودها الزعيق وقعقعة السلاح التركي في بعشيقة، بالترافق مع تقدم الجيش العراقي والقوات الساندة له نحو الموصل - بأنه يتخوف، إي بلي يتخوف، من حدوث مشاكل بين الجيش العراقي والبيشمركة الكردية (يقصد فرع حزب البارزاني) بعد استعادة الموصل من العصابات التكفيرية الداعشية..

والحل يا حضرة الجنرال؟ الحل هو كما يقول موجود في تطبيق (المادة 140 من الدستور العراقي واجراء استفتاء ليقوم الناس باتخاذ قرارهم بأنفسهم.) إذن، فالمعادلة التي يقترحها ويطالب بها الجنرال سز زيباري هي: أعطونا كركوك ونصف الموصل وأقضية ونواح أخرى لنعطيكم ما تبقى من العراق! للتذكير، فإن هذا البابكر حين كان رئيسا لهيئة أركان الجيش طالب ببقاء القوات الأميركية في العراق لعشر سنوات أخرى، وفي رواية أخرى لعشرين سنة أخرى، ومع ذلك انقلع أغلب القوات الاميركية من الباب ليعودوا هذه الأيام من شباك المستشارين الأجانب الذي فتحه حيدر العبادي على مصراعيه! لقد عاد الجنرال بابكر زيباري إلى صفته الحقيقية كميليشاوي متحزب صغير، حين هدد اليوم بأن الأكراد سيدافعون (عن المناطق التي استعادوا السيطرة عليها لأنها من حقهم، مضيفا ان الحكومة العراقية يجب ان تتعاون في تحقيق هذا الحق الكردي لأنها لا تستطيع انكار المادة الدستورية التي منحت الناس حق الاستفتاء على مناطقهم). وقد ذكرنا الجنرال سز بأن هذا الدستور (قد صوت عليه 80% من الشعب العراقي)! نعم، ثمانون بالمائة، لا هم 79 ولا هم 81 % ، ومن لا يصدق ليسأل "كبيرهم" بول بريمر وغلمانه المعممين والأفندية والمشروَلين.. ومن كان كبيرهم "بول" فماذا يرتجى منهم؟! ألم نقل، مرارا وتكرارا، إنَّ خراب العراق الحاصل والذي سيحصل يقوم على هذا الدستور الاحتلالي؟ أليس من حقنا أن نقول إن الساكت على، والمدافع عن هذا الدستور بعد الآن سيكون متورطا مباشرة وملطخا من هامته حتى عقبية بعار المشاركة في تدمير العراق وتقسيمه؟ وما قاله وهدد به الجنرال المليشياوي الصغير بابكر زيباري هو مصداق كبير لهذا الاستنتاج.. فصحصحوا يا قوم تصحّوا!

 

علاء اللامي - كاتب عراقي

.....................

3. خلاصة مشروع آل النجيفي - كما عبر عنه محافظ نينوى المقال على خلفية المسؤولية عن سقوط المحافظة تحت سيطرة داعش أثيل النجيفي - هي أنه لا يريد العودة الى نينوى ما قبل داعش وشكل علاقتها السابقة بالعراق وببغداد، ويسمى هذا المشروع " مشروع اللامشروع" لأنه كما قال مشروع يريد استبدال السائق ( اقرأ لطفا : المحافظ !) فقط ولا يصلح سكة القطار، ولا يريد تقسيم المحافظة إلى عدة محافظات عرقية أو طائفية لأن كل محافظة منها ستكون (أشبه بالزورق الصغير في بحر هائج) ولا يريد إقليما مستقلا خاصا بينوى، بل هو يريد كل هذا وذاك، إنه يريد إقليما مكونا من عدة محافظات عرقية وطائفية اسمه (إقليم نينوى مرتبط ببغداد كمنظومة واحدة تشارك بفاعلية في الوضع العراقي ...) حقا أن ممارسة السياسية لدى عملاء الاحتلال الأجنبي سواء كان الاحتلال أميركيا او تركيا أو إسرائيليا، تصبح نوعا من الفهلوة ومحاولة للضحك على ذقون وعقول الناس فعميل الغزاة والمحتلين يزعم انه لا يريد أي شيء، لأنه في الحقيقة يريد كل شيء. ولسان حاله يصرخ : نحن لا نريد أرنبا ولا غزالا.. نحن نريد أرنبا وغزال وعرقا تركيا! نص مقالة أثيل نشرته وكالة شفق نيوز الكردية / القسم العربي.

 

 

في المثقف اليوم