أقلام حرة

عبد الجبار العبيدي: أصحوا يا قادة العراق فقد غلبكم النعاس

abduljabar alobaydiأصحوا يا قادة العراق، بعد ان غلبكم النعاس، واستأسد عليكم الباطل، وركبكم المُنكر، واستسغتم اللامعقول...بسكوتكم وصمتكم عن الحق، فأفرحكم المال والمنصب ونسيم الله والقسم والوصايا العشر، لكن الغريب أنكم لا زلتم تتمسكون بالأولياء وتقيمون لهم المناسبات، فلو كان الحسين امامكم ومحمد نبيكم لما خنتم الامانة وسرقتم الناس وسلمتم الوطن للأجني وداعش، وانتم وأولادكم في حصون خيبر تنامون...الا قاتلكم الرب انا تؤفكون ..؟،

اصحوا يا مرافقو التغيير

بالكلمة الطيبة، فأن الله يعلم جهركم وسركم وما تخفون... وبالتوبة عن الباطل والتوجه نحو الحق وحقوق الشعب الذي ظلمتموه والتخلي عن مسلك الاطماع اللامحدودة والتوجه نحو انسانية الانسان قبل ان تسقطوا السقوط الاخير، فقد جاءكم الرئيس ترامب لينزع منكم غرروركم، أردعوا انفسكم الشريرة واولادكم المنغمسون بها عن الخطيئة الكبرى بظلم الوطن والشعب..وتوجهوا نحو السلوك الصحيح...لا تخافوا على الذي انتم فيه من نكران للحق والمنطق،

فالاصلاح بداية التغيير.

العدو الشرقي اللئيم يستغل اربعينية الحسين الشهيد (ع) اليوم لُيدخل بينكم الملايين بحجة زيارة الأربعين، ولا ندري الى متى تستمرون بالتستر بالصالحين؟.اصحوا قبل فوات الآوان، فان ايران اليوم تخطط لتدمير وطن العراقيين واحتلاله بالتمدد البشري حتى لا يقال انها تحتل بلدكم عسكريا غدا امام القانون...؟

الحشد الشعبي من اخوانكم العراقيين لا تجعلوهم فدية للأيرانيين، فلا تسمحوا لقيادته الأيرانية من استغلاله للتمدد بينكم واحتلال وطنكم والاستحواذ على خيراتكم واشعال الفتن المذهبية الباطلة بينكم برجال دينهم الخنازير.فهم والله ما جاؤا منقذين بل مدمرين ومحتلين مثل داعش الاجرام والأخرين ..حذاري حذاري منهم قبل ان يصدر قانونا من مجلس النواب غير المنتخبين ليضموهم لصفوفكم ثم يستأسدوا عليكم غدا باسم الوطن والدين. وقديما قيل:

اذا أردت ان تتحكم في جاهل عليك ان تغلف كل باطل بغلاف الدين..وهم منهم وكلهم من الباطلين؟.

عودوا للايمان الحقيقي والشعب المظلوم، فهو الثقة التي ترجون منها النجاة من خفايا الامور، ولكم في ايات الذكر الحكيم عظة وعبرة لفرعون وقارون وعاد وثمودا فما ابقى. الايمان واضح لاصلاح النفس كما قدم الرب لابراهيم الذبح الكبير ليفدي به اسماعيل، لأنه كان مخلصا للايمان بالقدر ورب العالمين.وكيف نجى ايوب من جوف الحوت، ونوح وجماعة الصادقين، لكن الله لم ينجِ ابن نوح لأنه كان من الفاسدين وأنتم منهم . والقرآن الكريم يقول :

" وألوا أستقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غداً، الجن 16".

 كلمة الفاسدين عيب ان تلصق بكم ايها العراقيون..تاريخكم لا يقبل نكوص الوفاء فيكم ابداً. وموسى أبى ان يرث الفرعون، ويوسف ابى ان يزني بزوجة الفرعون...قالها الفرعون الكبير ...كلمة ضلت حيرة المؤرخين حين قال: لو فعلت فعلت..اي لو ان امكك كانت زانية لزنيت بها...عبرة لكل المنحرفين...؟ الذين زنوا بالوطن وباعوه للأيرانيين وغيرهم من الطامعين .

لا تنسوا الوصايا العشر والقسم واليمين، وبفقدانها، تفقدون راحة الضمير، فلا تبغوا من العاصين لمعايير الوطنية واخلاقية الانسان والدين، ضموا انفسكم للحق والعدل والوطن ليعود الوطن العراقي لكل العراقيين.

ايها المواطنون الساكنون ارض الوطن والمتحملون للأسى والحرمان، ويا ايها المهاجرون كونوا يدا واحدة فلا ينفعكم الغريب ولا التشتت بحجة الطائفية الكاذبة البغيضة، ابدا وان ملككم اليوم ما ترغبون وتريدون، هكذا سقطت دولة العباسيين عندما سلموها للغرباء بعض خلفاء بني العباس المترهلين، فضاع بلدهم واصبح يحكمهم الآفشين، فهل سيبقى سليماني يتحكم بالعراقيين ..لا ما هكذا تاريخكم ايها العراقيون .

فالتوبة من الخيانة وسرقة المال العام واشاعة ثقافة الخطأ، والآيمان بالوطن مرتبطان اشد الارتباط ببعضهما لتخليص الوطن ممن يريدون به سوءً من الحاقدين والطائفيين واصحاب عبدة النيران وووصايا أردشير أياكم والتهاون بمستقبل بلادكم فهو عنوانكم الذي به تستظلون وتنعم به اجيالكم التي يريدون لها الشرذمة والتشريد كما فعل من باع الموصل والانبار وديالى وصلاح الدين تحت شعار وحدة الدين.فالدين جاء موحدا لا ممزقا للمواطنين.

فلا تكونوا ايها المواطنون مثل حكامكم خونة الوطن والتاريخ اسهروا لكن ان تبقوا من الصاحين.فالذين ينامون في الليل نوم السكارى لا يصيبهم الا النعاس القاتل الذي يلهيهم عن الله والوطن وحقوق الاخرين.كونوا مع النهار ولا تكونوا نائمين كما ارادها الحاكم بأمر الله الفاطمي الملعون الذي اراد ان يخدر شعب مصر ويلهيهم عن الوطن والمواطنين حين امر ان يناموا نهارا ويعملون ليلاً.فلنصحوا لابسين دروع الأيما بالله والوطن، والمحبة بين المواطنين فهما رجاء الاخلاص من الخونة الغادرين، لأن الله لم يخلُقنا للعداوة والبغضاء ونكران الوطن بل، خلقنا لأاقتناء الأخلاص الذي به خلاصنا من الغادرين.

تعلموا من اليابانيين والصينيين كيف انقذوا بلادهم بعد ان دمرها الغريب، فليكن الايمان حليفكم، والاخوة صحبتكم، والوطن في عيونكم..اتجهوا نحو تعليم ابناؤكم فهو يريدون لهم التجهيل لتبقى شراذم اولادهم من المستهترين يحكمون الوطن وانتم جهلة اميون.

 وهاهم اليوم يوزعون اولادهم في المناصب والسفارات والبعثات الدراسية وانتم باقون كما انتم لا تتحركون...قاتلوهم بالحق والكلمة الطيبة فهم الخاسرون..

لا تخشونهم ولا تخافون منهم : والله ما لهم من ثبات، ولا عزم ولا صبر على السيف، أنهم لغزُ محير ملفوف بالغموض.. فلا تجعلوهم يضحكون عليكم بالمسيرات واللطم فوالله اجدادهم هم من قتلوا عليا والحسين ومسلم بن عقيل (ع) فلا تصدقوهم ابداً...؟

أصحوا ايها المخلصون عليهم وأعلموهم :ان الصمت ليس جبناً او ضعفاً، فالأرض صامتة ولكن في جوفها بركان...فسكوتكم لا يعني خوفكم منهم فهم اجبن الجبناء، لان الحرامي والعاهر والخائن هم من التصقت بهم صفات الخزي والعار وهم منهم...؟

 

 

في المثقف اليوم