أقلام حرة

"عنجد إشي بفلق" وحديث عن الأسرى

bakir sabatinهذه فرصة متاحة للزعيم الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي كي يشكل لجنة مركزية يكون من شأنها قيادة الثورة الفلسطينية من الداخل، ومن ثم تشكيل حكومة ظل من الأسرى؛ بمسميات جديدة ووجوه أجدد وقلوب نزيهة وضمائر نظيفة، لجنة تنأى بنفسها عن التطبيع مع العدو الصهيوني الغادر، لا بد من خطوة بهذا الاتجاه من أجل إنقاذ الحق الفلسطيني، مثلما فعل نلسون مانديلا الذي قاد ثورته لأجل جنوب أفريقا ضد نظام الفصل العنصري البغيض.. يجب أن تكون القيادة الفلسطينية الحقيقة في السجون الإسرائيلية كي يصبح للقضية الفلسطينية معنى.. أما حثالة أوسلو خيبهم الله فيجب محاسبتهم بشدة.. آخر الأخبار تقول بأن الكيان الإسرائيلي يشترط على سلطة عباس إيقاف دفع الرواتب عن الأسرى الفلسطينيين كشرط لاستمرار المفاوضات .. هل يحلمون بخطوة كهذه شبيهة بدور عباس في كبح جماح أي مقاومة في الضفة الغربية نيابة عنهم من خلال التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية!! نعم ليس مستبعداً أن تتم الاستجابة ولو بعد حين.. فالرئيس عباس!! الذي يهون عليه شعبه، ويغض الطرف عن التجاوزات الصهيونية بحق الفلسطينيين العزل، وينسق أمنياً مع الكيان المحتل لوطنه السليب، ناهيك عن قيامه بتحويل السلطة الفلسطينية إلى شركة عائلية من خلال سلب عائدات الشركة الفلسطينية للاستثمار بحيث تحولت ملاءة المليار والنصف دولار إلى بضعة ملايين دون أن تعرف أوجه الإنفاق باعتراف رئيسها الأسبق محمد رشيد والشريك الاستراتيجي في الصندوق الملياردير المصري نجيب سويرس؛ رجل كعباس يطلق معاتيه السلطة كالهباش ليصب جام حقده على غزة المحاصرة من قبل الكيان الاسرائيلي يريد تحريرها من حماس متناسيا هذا الإمعة بان وطنه محتل وعليه ان يلعق (بساتير) اسياده لكي يعيش في زمرة عباس منعما بالخيرات، هذا هو عباس فرجل كهذا لا شك سيهون عليه الأسرى، ولن يخذل أسياده الصهيانة الذين يعتاش من خيرهم، سنسمع ذات يوم بأن أسرانا باتوا بدون رواتب!! لذلك على الزعيم الفلسطيني الحقيقي مروان البرغوثي أن يُثَوِّرَ الشعبَ الفلسطيني من جديد.. "عنجد إشي بفلق"

 

بقلم بكر السباتين

في المثقف اليوم