أقلام حرة

الاسلاميون والعلاقة الطردية مع الحكم!

لازمت نظرية الفشل مراحل بناء الدولة العراقية بعد عام ٢٠٠٣، اذ أن التجربة الاسلامية في الادارة والحكم يرجع فشلها الى عدم قدرة السياسيين الاسلاميين على تقديم نموذج قادر على الحكم، وفي ظل سيطرة وهمية واسعة من قبل الاسلاميين سواءً الشيعة أو السنة على السلطة، ويرجع سبب هذا الفشل الى العقلية السياسية لدى هولاء، وطريقة ادارتهم للملفات، فبعد سقوط النظام سعت المرجعية الدينية العليا الى تشكيل مجلس الحكم ليكون هو الاداة المراقبة والمتابعة لسير العملية السياسية والحكومة في البلاد، وأما الحكومة فتشكلّت من التكنوقراط والتي كانت برئاسة علاوي، الامر الذي جعل بعض الاحزاب الاسلامية تشعر بالحرج، وعدم سطوتها وسيطرتها على مقاليد الحكم في البلاد، وهي بذلك سيقل تاثيرها في الشارع وانتهاء اي دور لها بعد التغيير، وتاثيرها المؤدلج على السلطة، لذا سعت هذه الاحزاب الى تغيير نهجها والدخول الى الحكم، والسيطرة على السلطة والحكم، وتكون هي السلطة التشريعية والتنفيذية في نفس الوقت، الامر الذي افقدها المصداقية امام جمهورها .

في المثقف اليوم