أقلام حرة

في الطريق اليّ...

hasanhatam almathekor1ـ  ياحبيبي اوعدتني ان المشوار معهم طويل ولديك ما تقوله او تكتبه، لازال حليبي في دمك، هل وجدت فيه ما يشير الى الخوف، كن كما كنت وكما عرفتك وانهض لتكمل مشوارك.

ـ لا خوف الا من الوحدة، دثريني في عطرك، اريد ان اغفو لأكتمل فيك.

ـ نم قليلاً في حضن روحي وانهض مبكراً فالفرصة للواقف يا ولدي.

ـ وماذا عنهم هناك يا امي؟؟؟.

ـ في حضرة الرب لا توجد عقارات تباع في الدولار ولا غرائز تلوث السكينة انها فضاءات لا مكان فيها للصوص الأرض، كن طيباً وستعرف الله احسن منهم.

ـ وعن ما يقال هنا عن هناك؟؟؟

ـ  هذا كلام الأرض ولا هناك الا هناك، لا تصغي الا لعقلك يا ولدي.

ـ واصلت طريقي اليّ ودليلي روحها، عند ابواب الذات قلت لحلمي، كن طيباً ايضاً ولا تصدق غير امي.

2 ـ  قال المخدر للنعاس: سجل وصيته وآخر الأمنيات.

- اريد اقبل جبين ذاك القابع في عتمته داخل سجن حضاراته، اوصاني ان اكون نبضاً في شريان القضية وخيطاً في نسيج البقية.

ـ  تعني ذاك الذي كان العراق؟؟؟

ـ ولازال العراق.

ـ ماذا عساك والبقية ان تفعلوا في الزمن المطلق للأنهيار، اتريدون الأنتظار الف عام قادمة؟؟؟

ـ  في الأنتظار يقترب الأمل ومن الكلمات تولد الفكرة والقصيدة واللوحة والمقال والنشيد والعلم واغنيات تغلق الأبواب بوجه الكائنات المفترسة المنقسمة المتقاسمة ونبقى خارجها لا نقبل القسمة عليها، موحدون بأرضنا كما الله واحد في سمائه.

3 ـ كل الذين احبهم كتبوا لي وعني وتواصلوا معي وبعضهم زارني وتمنوا لي الشفاء العاجل وهذا ما حصل فعلاً، المعجزات تنبع من القلوب الطيبة، خلع الذين احبهم اسمال وحدتي والبسوني فضاء كلهم، هم الطريقة والطريق الى عتبة التاريخ الوطني وهم البقية الباقية والمشروع الذي يتنفس برئة وطن عائد من جيب اللصوص، حبي لهم ودموع فرحي ومليون قبلة انتماء على جبين بقيتهم.

4 ـ قالوا انتصرنا وهزم المسلمون المسلمين، وخسرناها صدفة لنسترجعها بدم الشهداء، سلمناها لندخلهم اليها ثم نحاصرهم وننتصر على شاشة التلفاز، نحن بحاجة الى نصر انتخابي يتوجنا فائزون في لعبة التصريح والفرار من دون ان تفقد عوائلنا دجاجة واحدة شهيدة، الدواعش تختفي تحت جلد الوطن ليتبادل الفرقاء جديد المصالحة وتقاسم المتبقي، يستيقظ الشهداء ليلاً ليتفقدوا اراملهم وايتامهم وثكلاهم ورفاق معاقين على وجوههم المنكفئة خوفاً من المجهول فيصرخون (جميعكم منتصرون ونحن الخاسرون) وسيعاد فصال تشيعنا على مقاس ذات احزاب التحالف الشيعي التي كتبت يوماً للحسين ثم سفكت دمه واهدت رأسه ليزيد، يمذهبونا اصواتاً انتخابية على بركة المراجع العظام وسنة الدولار المقدس.

5 ـ اكملت الطريق اليّ ومن صميم الذات سأبدأ مشواري ودليلي ما قالته امي ـ كونوا طيبين اكثر حينها سنعرفون الله احسن منهم ـ .

 

05 / 08 / 2017

 

 

في المثقف اليوم