أقلام حرة

كفانا..! وسلامة فهمكم

bakir sabatinترددت كثيراً قبل التعليق على ما كتبه أحد أبناء الدوايمة عن الذين احتجوا على اغتيال شهيد الوطن الجواوده على يد مجرم صهيوني غادر الأردن على رؤوس الأشهاد دون عقاب. ناعتاً أصواتهم بالنشاز. ولكن في سهرة جمعتني ببعض الأصدقاء طلب مني التعليق ولو بسطر على هذا الموضوع لأن البيانات كثرت كما قال أحدهم..

وعليه أقول بأن هذه الأصوات الشبابية ليست أصوات نشاز كما يرى الأخ صاحب هذا الوصف النشاز؛ بل عبرت بصدق عن ضمير الشارع الأردني ولو أتيح لنا لكنا بينهم.. وجاء غضبهم كردة فعل إزاء جريمة نكراء تم طيّها .حتى أن وزارة الداخلية تفهمتهم فكيف ببعضنا لا يتفهم ذلك فينعت تلك الأصوات الحرة الشريفة (شاء من شاء وأبى من أبى) بالأصوات النشاز وهي غير ذلك!!! أم أن ثمة مأرب شخصية تقف من وراء ذلك!! ثم أن الموقف الشبابي المحتضن جماهيريا وأمنيا انتهى في حينه دون تبعات سلبية، فهل ظهرت تبعات استلزمت من كاتب البيان المستهجن فتح الموضوع من جديد!!؟. تلك الأصوات عبرت عن نفسها بشجاعة وحرية رأي .. وهؤلاء الشباب لم يضروا بالوطن.. ولا أدري لماذا يطرح الموضوع الآن بالتحديد!!!!! هل هو تذكير للداخلية بهم (لست أدري).. كذلك ما شأن الدوايمة بالفتن بين الشعبين في أردن التعايش الجميل!! فأنا كاتب محترف ولم أتلمس ذلك على صعيد الدوايمة إلا في إطار الفزعة وفي حدود ردة الفعل التي خرج شباب الدوايمة على إثرها إلى دوار الشرق الأوسط لساعات ثم انفضوا بسلام.. فهل هناك مسئول ما طرح أسئلة على الأخ صاحب البيان مما استلزم منه هذا التعليق ! فإن كان الأمر كذلك فمن هو حتى نتصدى له إعلامياً! وما المناسبة!؟.. فقط للتنويه.

أما ما جاء في نص المقال فهو يعبر عن رأي صاحبه ككاتب اجتهد في مسألة.. ولا شأن لعشائر الدوايمة به.إذ لم يصدر عنها بيان مفصل بموضوع الشهيد الجواوده!! فاتركونا من التعميمات المبهمة. وللتذكير فإن دم الشهيد لم يبرد لمجرد زيارة تفضل بها سيد البلاد لأهل الشهيد والذي وعد بجلب حق الشهيد من الصهاينة وليس التنازل عنه! ولا حتى صدور بيان هنا وآخر هناك من قبل أناس اجتهدوا عليها في سياقات متعددة المآرب. فالشهداء الذين قضوا على ثرى الأردن بأيدي العدو الصهيوني من زعيتر مروراً بالعمرو حتى الحمارنه والجواوده أصبحوا جزءاً من قضية وطن لا يمكن المساومة عليها أو المتاجرة بها.. إذْ لا بد من ردة فعل يبادر من خلالها الأردن بإلغاء معاهدة وادي عربة وتبعاتها.. وعليننا أن نتعلم من هذه الجريمة كيف ننبذ ونقاطع كل مطبع مع الكيان الصهيوني وهنا مئة علامة تعجب وسؤال..

 

بقلم بكر السباتين..

 

 

في المثقف اليوم