أقلام حرة

ندوة في السليمانية للمثقفين العرب والأكراد بدعم صهيوني مبطن!

bakir sabatinمشاركة أردنية وآراء خلافية مهينة وأسئلة تبحث عن جواب!!

يبدوا أن المستور قد بان  وتجلت الحقيقة المرة القاضية بتواطؤ النخب الأردنية مع خصوم الوطن العربي الذين يرتبط وجودهم المستقبلي بمصالح الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين والمتحكم بالإرادة السياسية العربية. كان ذلك من خلال ندوة ثقافية  تم عقدها في مدينة السليمانية بكردستان للمثقفين العرب والأكراد بدعم مبطن من الكيان الإسرائيلي . وحضر الندوة  من الجانب الأردني النائب جميل النمري ويوسف الزعبي، والنائب السابق حمادة فراعنة، ومدير مركز القدس للدراسات عريب الرنتاوي والصحفي رجا  طلب.

وكان من ضمنهم الدكتور  ياسين الرواشدة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الاورو-متوسطية  الذي كشف عبر منشور له على صفحة الفيسبوك خاصته صباح اليوم 21 – 9 – 2017 قائلاً "بان النائب السابق في البرلمان الاردني حمادة فراعنة الذي كان منذ عام 1984 وما زال (بحسب ويكيبيديا) عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1984 واحد الأعضاء السابقين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قدم نفسه خلال الندوة بانه (عضو في مجلس النواب الأردني  ورئيسا للوفد)

 حيث شبه  وضع الاكراد بوضع الفلسطينيين الذين بحسبه تقمعهم ثلاث دول هي العراق وايران وتركيا تماما كما احتلت ارض فلسطين ثلاث دول هي اسرائيل والاردن ومصر"!

ولَم يشر أحد من المشاركين  الأردنيين في سياق الندوة  إلى الدور الصهيوني المشارك  والداعم لهذا الكيان الكردي الوظيفي ، ولَم نسمع أن من بينهم من قدم النصح لقادة كردستان  كي يؤازروا الحق الفلسطيني على اعتبار أنه جوهر الصراع في المنطقة، وإن الحاضنة العربية تمثل جوهر الأمن القومي لهذا الإقليم وخاصة في إطار وحدة الأراضي العراقية تحت أية علاقة تجمعهما، ولكن على العكس إذ يبدو أنهم ألقوا بحضورهم لهذه الندوة وحدة العراق خلف ظهورهم.

وبالعودة إلى الرواشدة الذي يحمل الجنسية البوسنية وسبق له ان عمل سفيرا للبوسنة في الكويت ومستشارا للرئيس البوسني حيث أضاف قائلاً  " انه تصدى شخصياً  للفراعنه وقام بتصحيح المعلومات المزورة وعرف به بانه ليس رئيس وفد و ليس نائب في البرلمان وان صفته المشهور فيها انه من عتاة المروجين والمتعاونين مع الاحتلال الاسرائيلي " .

ولكن ما يثير الدهشة هو مشاركة الرواشدة نفسه في هذه الندوة المشبوهة والتي تروج للاستفتاء الكردي الذي يسعى لفرض استقلال إقليم كردستان على الأمم المتحدة وبالتالي تحويله إلى "إسرائيل " ثانية في خاصرة إيران وتركيا والعراق بشفاعة تاريخ العلاقة الصهيونية بالملا مصطفى البارازاني منذ  منتصف العقد السادس من القرن العشرين..

كل المشاركين أخطأوا، ولكن قيام الرواشدة بتوثيق ما جرى قد يشفع له وخاصة أنه أعطى الندوة والمشاركين فيها العنوان الذي يليق. بها على اعتبار أنها صهيوكردية شارك بها مطبعون عرب من أرجاء الوطن العربي المسلوب الإرادة

 

بقلم بكر السباتين..

 

 

في المثقف اليوم