أقلام حرة

العبادي يخادعنا...

hasanhatam almathekor1 - يخادعنا كأي سياسي شيعي، الكذب والخديعة كما هي اللصوصية، ثقافة تجهز وجباتها في مطابخ الحسينيات وسراديب مغلقة خائفة من ذاتها والآخر، ثلاثة محافظات لا يتجاوز عدد سكانها الثلاثة ملايين يقود عشائرها مسعود البرزاني، تهزم دولة لخمسة عشرر محافظة عدد سكانها يزيد على الثلاثين مليون نسمة يقودها حيدر العبادي، عدد مليشيات مسعود (بيشمركته) لا تشكل اكثر من 10% من تعداد جيش العبادي وحشده (المقدس!!)، مع ذلك اغتصب الأرض والعرض والثروات الوطنية، العبادي يحاول تمييع الحدث والألتفاف على الأنتكاسة، يستنفر نفسه ومجلس نوابه واحزاب تحالفه من اجل (التحرير المستحيل) للمنافذ الحدودية وزرع بعض الموظفين في مطاري اربيل والسليمانية وبحماية مليشيات مسعود طبعاً، وكركوك على مسافة رمية حجر من جيشه وحشده، انها حالة استغفال غبية.

2 - مليشيات مسعود لا تملك من السلاح غير الذي سرقته من جيش المالكي المنكسر انذاك في الموصل، بينما العبادي يمتلك جيشاً تجاوز الثلاثة ارباع المليون منتسباً، مجهز بأحدث اسلحة المشاة والطيران واغلب قطعاته حول كركوك والمتنازع عليها، لكنه وعلى سبيل الضحك على الذقون، يدعو الى تحرير المنافذ الحدودية، يلعب اوراق الخدعة مع العراقيين حتى يستقر الفأس في الرأس ويشرب العراقيون دمائهم.

3 - العبادي واحزاب (ذاك الصوب)، بعضهم يزايد على الآخر كسباً انتخابياً مقابل ارض وعرض ورغيف خبز العراقيين، انه موسم التصريحات المخادعة، السماحات مشغولون بأكمال مشروع تدمير العقل العراقي وتشويه الوعي المجتمعي وشرعنة تكفير الفرح والأغنيات وتجريم الأبتسامات والغاء التراث ومسح الذاكرة الوطنية واعتبار الأداب والفنون والفلكلور الشعبي منكر يُنهى عنه، وبحمية استثنائية تعيد استنساخ بنات وابناء الجنوب والوسط الى كائنات على هامش الحياة لا دور لها.

4 - ليتني أهمس لأهلي وهم يتدافعون في مسيراتهم المليونية: ان ارضكم وعرضكم ورغيف خبزكم، على سرير مسعود البرزاني واشقاء له من اسرائيل، وان تحالفكم الشيعي يحرس ابواب الفضيحة، اغلبيتكم في صفقة حكومة العبادي هي الوجه الآخر لنكبة الأغتصاب في 25 / 09 / 2017، استأذنوا سيد الشهداء وأجلوا مسيرتكم يوماً واحداً واتجهوا بها نحو اربيل لتحرير مغتصباتكم، مسعود رمّل اصواتكم ومعها اغلبيتكم، كل من حولكم كاذب ومخادع ومحتال، بسكين اصواتكم يُقّطِعون اوصال العراق، من باع ارضه وعرضه وقوت عائلته، باع دينه ومذهبه ومقدساته، حافياً متسولاً تلعنه الأجيال، دولتكم عارية تتبول على افخاذها وحكومتكم ترقص على اضلاع وطنكم مشدودة الذيول الى وتد التبعيته.

 5 - اجدادكم علموا الكون ما لم يعلم؟؟ والآن تتسولون حاضركم ومستقبل اجيالكم والشفاعة ايضاً من شعوذات الوسطاء، اسألوا علياً (ع)، هل حقاً ان الحياة للأحياء وما معنى ان يكون الأنسان بلا وطن، وهل يجوز ان تعرض السماحات اصواتنا وثقتنا في مزادات التبعية، اسألوا واستمعوا واعيدوا قراءة تاريخكم واكتبوه سليماً، فان تواصلتم فاقدي رشدكم كسرب نمل خلف شعوذة الوسطاء سيكون العراق شهيدكم القادم.

 

حسن حاتم المذكور

 

 

في المثقف اليوم