أقلام حرة

محمد بن سلمان مخاطبا الحريري اعد الينا ملياراتنا!!

تتوالى التسريبات عما جرى لسعد الحريري رئيس وزراء لبنان المحتجز في السعودية منذ اسبوع . اول ما يجب توضيحه هو وقاحة ال سعود وعدم احترامهم للانسان وفي اي مكان وحتى ان كان يحمل منصبا رفيعا في بلاده مثل رئيس حكومة لبنان سعد الحريري الذي وبحسب النقل المتواتر تم تجريده وحراسه من اجهزة التواصل، ثم اقتيد كاي مجرم الى جهة مجهولة حيث كان محمد بن سلمان بانتظاره فما أن رآه بن سلمان حتى اسمعه اقذع الكلام والسباب والشتائم مثل (ايها الغبي ايها الحمار كيف تسمح لحزب الله ان يسيطر على لبنان وعندك هذه الشوارب وماذا تفعل بشاربيك ايها الاعمى . هل تعلم ان اباك جاء الى المملكة كمعلم ولو بقي معلما ما كان لديه اكثر من مائة الف دولار ولكننا احتضناه ومنحناه الشركات والعقود والاموال ولكنكم للاسف لم تردوا الجميل للمملكة التي اصبحتم بفضلها تملكون المليارات واليوم عليك اعادة اموالنا الينا والا فلن ترى الحياة مرة اخرى). ثم تم نقله الى فيلا يقبع الان فيها معزولا ومهانا وهو امر ينطوي على الاستخفاف ليس بحقوق الانسان وحسب وانما بتقاليد البروتوكولات واساليب التعامل بين الدول والمجتمعات المتحضرة. والامر ليس الا تاكيدا على ان الانسان البدوي وكما ذكر ابن خلدون في مقدمته من الصعب ان يسلك البدوي طرائق الحضارة وروح التمدن فهو قد نشأ على الخشونة وطلب الثأر واذلال الصديق قبل الخصم . وسعد الحريري ليس اكثر من شخص مسكين مغلوب على امره . فخضوعه لال سعود لم يكن مبررا على الاطلاق وهو الذي لم يكن بحاجة لاموالهم فلماذا هذا التهافت على قوم لاامان لهم ولامرؤة. الم يكن الاجدر به ان ينسى السعودية واوامرها والاهتمام فقط بمشاكل لبنان ومعاناته والتي تبدأ ولاتنتهي.

 

قاسم معلة حسين                                                                                                                           

 

 

في المثقف اليوم