أقلام حرة

ماذا وراء منع شفيق من مغادرة أبو ظبي

bakir sabatinماذا وراء منع شفيق من مغادرة أبو ظبي!؟

تأسياً بالحريري ألذي أدى اعتقاله في السعودية إلى رص الصفوف في لبنان وتوحيد جميع القوى المتصارعة سياسياً ضد الموقف السعودي المريب فقد أعلن احمد شفيق المقيم في ابو ظبي تحت رعاية بن زايد نيته في الترشح للرئاسة المصرية عبر قناة الجزيرة المرفوضة اماراتياً منوهاً إلى انه ممنوع من السفر من ابو ظبي بأمر من ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد وقد أضاف في سياق ذلك إلى أنه يرفض أي تدخل خارجي في الشؤون المصرية.

أحمد شفيق الضابط السابق في سلاح الجو المصري، والوزير السابق في عهد الرئيس المصري المعزول مبارك، الذي خسر في مضمار السباق الرئاسي أمام محمد مرسي بفارق ضئيل يكون بموقفه المعلن عبر الجزيرة قد ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول يتجلى بتخلصه من التبعية لسياسة الإمارات الإقليمية المتخبطة دون رادع والتي اجترت من ورائها بعض الاتهامات التي وجهها محللون مصريون إلى الإمارات في أنها تقف وراء تفجير مسجد الروضة في العريش لحرق الأرض المصرية تحت أقدام السيسي حتى يتسنى لحليف بن زايد، أحمد شفيق، كي يتبوأ سدة الرئاسة فتنداح بذلك دائرة سيطرة القرار الإماراتي فتتجاوز السيادة المصرية.. اما الثاني فيتجلى بتأييد الجماهير المصرية لموقف شفيق المعلن في الجزيرة والرافض للإجراء الإماراتي، حتى ان الخصم اللدود لشفيق، ايمن نور، صرح بأنه يرفض إجراء المنع الإماراتي معتبراً إياه تدخلاً سافراً في الشؤون المصرية وأنه من حق شفيق الترشح للرئاسة المصرية. وهذا لا يمنع من السؤال فيما لو كان موقف شفيق جاء في إطار مسرحية من إعداد الإمارات نفسها لتهيئة الساحة المصرية لفوز حليفها أحمد شفيق في سباق الرئاسة المصرية مقابل البلدوزر عبد الفتاح السيسي الذي خرج من العباءة الخليجية مغرداً وفق مصالح مصر بما يتعلق باتفاق المصالحة بين حماس وعباس ساحباً البساط من تحت قدمي العميل الاسرائيلي والإماراتي المزدوج محمد دحلان. "عجبي"

(٢)

ضاحي خلفان قبل يوم من انفجار مسجد الروضة في العريش تنبأ في تغريدة له على توتر بأن خبراً مخيفاً سيأتي من سيناء "غداً" وكانت قناة (سكاي نيوز) الإماراتية  أول من بثت خبر الانفجار.. فهل لذلك علاقة بتهيئة الإجواء من قبل الإمارات  لانتخاب المصري محمد شفيق المتواجد في أبو ظبي، رئيساً لمصر في انتخابات الرئاسة المصرية المزمع إقامتها العام القادم، توافقاً مع ضرب مشروع المصالحة الفلسطينية الذي رعته مصر السيسي لفرض المشروع الإماراتي الدحلاني الذي تؤيده "إسرائيل". عجبي..

 

 

في المثقف اليوم