أقلام حرة

الانتخابات البرلمانية 2018 مؤشرات واحتمالات

لم يتبق سوى عشرون يوما فقط ويدق جرس الانتخابات وكان الكثيرون قد علقوا امالا عريضة على نتائجها ولكن للاسف ليس من الواقع القول ان الانتخابات ستحدث تغييرا ولو جزئيا .لست متشائما ولكن الواقع يشير الى حقائق كالاتي :

1- ان هناك تدخلا اميركيا وبريطانيا ومن دول اخرى في العملية الانتخابية واثنائها وفي محاولة فرض النتائج عن طريق مزاعم الاستطلاعات والادعاء بان الشخص الفلاني او القائمة الكذائية ستحرز العدد الكذائي من المقاعد وهي طريقة مدروسة الهدف منها تهيئة الاذهان لفرض واقع معين او شخص معين .

2- ان التلاعب بالارقام والنتائج النهائية ليس بالامر الصعب خصوصا اذا اعتمد العد الالكتروني السريع كما ان نسبة وقوع الخطأ عالية جدا في هذه الحالة لان عملية الدخول للشبكة العالمية ليست اكثر من نزهة لاية جهة محترفة

3- الانتخابات ستاتي بوجوه جديدة حتما لكن تغييرا حقيقيا نحو الافضل في طبيعة الادارة ومنطومة الحكم لن يحصل لان الوجوه الجديدة ستأتي لتحصد المزيد من الامتيازات وستهمل اية مشاريع تصب في الصالح العام

4- تشكيل الحكومة سياخذ وقتا طويلا وسيكون هناك صراع وخصومات شديدة حول منصب رئاسة الوزراء سواء داخل الكتل الشيعية نفسها او بين الاخيرة والكتل الاخرى وستكون هناك مساومات مضنية وتكون اياما عصيبة ولن يخرج الدخان الابيض الا بعد مخاض عسير

5- رئيس الوزراء القادم ستفرضه جهة داخلية هذه المرة فلئن تم فرض رئيس الحكومة سابقا من الخارج فستكون هذه المرة شديدة الاختلاف وسيكون رئيس الوزراء مبدئيا من حزب الدعوة الاسلامية لكنه غير معروف لحد الان وستفرضه الوقائع والمساومات والخصومات والوعود الصادقة والكاذبة ايضا

6- وفي حالة اصرار اميركا وبريطانيا او حتى ايران على فرض اسم معين فسيدخل العراق في فراغ دستوري ويبقى منصب رئيس الوزراء شاغرا لفترة طويلة

7- الارقام التي نشرتها بعض وسائل الاعلام من خارج العراق وزعمت انها خلاصة استطلاعات لايعتد بها وعديمة المصداقية لان بعض القوائم التي يقال عن تفوقها لاتضم سوى النطيحة والمتردية والشارع على علم بتفاصيل تاليفها الذي بلغ حد التوسل للانضمام الى هذه القائمة او تلك

8- البرلمان الجديد سيمارس عمله كالبرلمان السابق حذو القذة بالقذة . العراق بحاجة الى اجراء

تغييرات جذرية وبنيوية في اصل منظومة الحكم ويمكن للمجلس الجديد ان يحدث هذه التغييرات لو تحمل المسؤولية التاريخية ولكنها مجرد امال نعلقها ونتمناها عسى ان تتحقق فكثير من الاحلام ربما تتحق اذا كان وراءها رجال ومشاريع .

 

قاسم معلة حسين

 

 

في المثقف اليوم