أقلام حرة

وحشية الحضارة الامريكية.. حصار الشعوب المستقلة

يكشر الوحش الاميركي عن انيابه في حصار الشعب الايراني الابي لا لذنب جناه سوى الرغبة الامريكية في الانتقام من الشعوب التي ترفض نظام الاستعباد الامريكي القائم على الهيمنة واصدار الاوامر والتحكم بمصادر ثروات العالم ونهب كل ما تقرره اميركا من خيرات على وجه الارض . ولم تكتف اميركا عند هذا الحد بل تجاوزته الى مصادرة ارادة الشعوب الحرة والتي ترفض الدوران في فلك الحضارة الامريكية الزائفة. وتقوم اميركا وحلفها القذر المشؤوم بفرض الحصار على كل دولة لاتاتمر باوامرها وتطلق عليها تسمية الدولة المارقة و هذا ما اطلقته على فنزويلا وكوريا الشمالية وايران ومصر في زمن جمال عبدالناصر. ان عورات الحضارة الغربية والامريكية تتوضح في حظر شركة اديداس الالمانية لبيع تجهيزات رياضية لمنتخب ايران لكرة القدم بمجرد ان قرر ترامب الغاء الصفقة النووية مع ايران . وقد يسمع المتابع الكثير عن لاعلاقة السياسة بالرياضة من صحافة الغرب وسياسييه غير انها تظل مجرد اكاذيب لان السياسة الغربية وحضارة اميركا تقوم على مبدأ جوهري بان لا حكم ولا استقلال لاي شعب او حكومة على وجه الارض دون موافقة اميركا وان الكل في هذا العالم يجب ان يخضع لهذه السياسة ذات البعد الواحد وان من يعارض مبدا الهيمنة الامريكية سيموت جوعا او بنيران الاسلحة الاميريكية الفتاكة. هذه الاحادية وسيطرة القطب الاميريكي المتوحش ادخل العالم ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي في نظام عالمي ظالم وعلى شعوب العالم الحرة السعي بكل ما اوتيت من قوة لتغييره . هذا النظام الظالم وبامر من ترامب يقرر ان لاقطرة نفط واحدة ستصدرها ايران وان شعبها يجب يموت جوعا ان لم ينزل على اعتاب الهيمنة الترامبية القادمة من ملاهي لوس انجيلس ولاس فيغاس . انه شخص عديم القيم والاخلاق ويفرض نفسه على العالم بقوة السلاح والنار. يقول ترامب المتوحش لن نسمح بتصدير قطرة نفط واحدة من ايران مالم تأتينا مذعنة صاغرة . على القوى المحبة للسلام والحرية ابداء الاحتجاج والرفض لسياسات ترامب ومن وراءه اذنابه اعراب الخليج الذين شاء الغباء الا يفارقهم طرفة عين وان يعيشوا عبيدا ابدا الدهر .

 

قاسم معلة

 

في المثقف اليوم