أقلام حرة

قاسم الخفاجي: فلاديمير بوتين.. الانتصار أو السقوط

حكم بوتين فترة طويلة كسائر قياصرة روسيا العظام، عدل الدستور مرات ليبقى حاكما اوحدا يتربع على عرش ال رومانوف الذهبي الفاخر، فهل سيستمر ام ان أوان رحيله قد حان وبات مرهونا بنهاية الحرب. لأول وهلة يبرز بوتين رجلا قويا وحازما، هو لديه أسلحة نووية تفوق مالدى الغرب ويمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، ودولة عظمى بحسب الواقع .

ومع ذلك ينظر إلى بوتين كزعيم غامض جاء من خلف الكواليس ومن اقبية المخابرات، هو الأخير من حقبة بقايا دهاليز السوفييت المنقرضين يجهل الغرب كيفية التعامل معه وكيف يتخذ قراراته الخطيرة، و هذه الايام دعايات أميركا لاتتوقف حول سلامة عقله وصفاء ذهنه، لكن بوتين صامد ويتحدى الجميع، أمن الأمة الروسية بات في خطر وروسيا مهددة، لذلك أصبحت الحرب حتمية ولابد من الانتصار فيها والا فسوف يدفع بوتين ثمنا باهضا ليس فقط رحيله عن السلطة المطلقة في موسكو وانما قد يكون ابعد من ذلك في محكمة لاهاي.

هو فهم اللعبة و لايضيع وقته سدى أدرك كل شيء والحصار الغربي يتزايد حوله و الخناق يشتد على رقبته والعقوبات ستؤتي أكلها وان طال الزمن.

خيارات بوتين محدودة أما الانسحاب بدون تحقيق الأهداف أو تطول الحرب مع خسائر بشرية ومادية فادحة . هو يعلم جيدا انه في حالة لم ينتصر فليس أمامه سوى الرحيل مصحوبا باثمان باهضة وربما تكون غير مسبوقة.

 

قاسم الخفاجي - البصرة

في المثقف اليوم