أقلام حرة

إعادة إنتاج الماضي في اليمن

صالح العجميعندما تكون الدولة خاضعة للتدخل الخارجي والمستعمر الذي يدير ملفها السياسي ويتصرف بدون خوف من غضب وطني وشعبي فأنه يمارس القوة والظلم ولا يخاف من ردة فعل موجعه كونه يمتلك أدوات شكلها منذ قيام الدولة واسسها َوتعهد بحمايتها من الشعب والثورات واي انقلابات

يخاف المستعمر من تحرر اليمن َمن الوصاية الخارجية ويحارب اليمن في كل جبل صحراء بحر جو ليس حبا لليمن وعروبته لكن شهوة في إسقاط اسم اليمن من مكانته وتحويل الإنسان اليمني الي خباز ومكنس ومشرد وتعطيل كل المشاريع التنموية وافقاره واشعال حرب الطائفية والدين لترسيخ مصداقية وشرعية الصراع والحرب في عقلية الإنسان اليمني واقحامه واحراقه في معارك عسكرية للدفاع عن الماضي َوالاَوهام

ويخدمه هذا المستعمر الخارجي أدواته الداخليه القائمة بتنفيذ تلك الأعمال واشغال الشعب اليمني في حروب وخلافات تدمره بالكامل لكي يبقى ذليلا وفقيرا وتحت رحمة المستعمر الخارجي الذي يظهر في صورة منظمات انسانيه وعلى شكل مساعدات يلصق صوره واسمه وعناوينه المزيفه لترسيخ مكانته في ظل حاجة الإنسان

هكذا نحن في اليمن نعاني من العملاء الذين باعوا أنفسهم للاجنبي مقابل المال والسلطة وزينة الحياة الدنيا... والصعوبات الكبيرة التي تواجه الشعب هي عناوين رسمية كتبها المستعمر واسماء أفراد عملاء يعيد انتاجهم من خلال حوارات وطنيه لم تمكن شباب الثورة وقياداتها من الخروج إلى العلن ولم تضع لهم أي اهميه وهمشتهم وابعدتهم من الحوار بإصرار وتعنت وعنجهية

وتبكي وتشكي في صحف العالم وأمام الأمم المتحده من الظلم والتطرف في الوقت الذي تضييع الوقت في تعيينات أدواتها وتلبيسهم مناصب جديدة وإنتاجهم من جديد لتنفيذ سياسته في اليمن

هذا مجرد عبث بالوقت وهروب من واقع قادم مختلف تماما عن الصور التي يحلمون بها في انشطتهم وفعالياتهم وحواراتهم لان النظام والقانون الذي أمامنا ليس مباريات كرة قدم َليس أندية رياضيه نقيمها متى ما نشأ من أجل المتعه والشغف هذه دولة َوالشباب فقط من يحكموها في الواقع الافتراضي والميداني طال الزمن أو قصر.

***

بقلم صالح العجمي

 

في المثقف اليوم