أقلام حرة

نجاة الكادحين في بقعة ما تشجع في اخرى على التحرك؟

عماد عليما يعلمه الجميع ان الكادحين هم وقود كل الثورات في كل زمان ومكان، وهم لم يحصلوا يوما ما يشتهون من صميم قلوبهم من المكتسبات وما عتقدوا عليه من الامال والمنجزات البسيطة من تضحياتهم التي لا تفوق غير الضرورات اليومية اللبسيطة لمعيشتهم اليومية فقط، بينما الاخرون المتلاعبون ومن بايدهم ما صنعه لهم الجشعون السابقون ما يتمتعون بما تشتهي انفسهم على حساب هؤلاء المظلومين دائما. هذه اصبحت سُنة الحياة في صقاع العالم كافة وفي كل المراحل لحد هذه الساعة وليس في ممنطقتنا فقط، ولكن ما نراه من المآسي هنا تفوق بمرات عديدة في الدول الجاحدة الاخرى في العالم الاول والتي لا تهمها ما هي عليه هذه الطبقات وكيف هي حالهم. والسؤال الذي يفرض نفسه، ما الحل، فهل الشكوى تفيد احدا ام تحوي في طياتها الحلول المناسبة لو تعمق السائل في العملية التي تشترك فيها الطبقات الاخرى مستغلين الظروف الموضوعية والذاتية للطبقات الادني منهم اعتمادا على مستوى ثقافاتهم ووعيهم وعدم التحرك في سبيل انقاذ انفسهم ونجاتهم من الحالات البائسة او التحرر المادي والمعنوي وعتق رقابهم.

 نسمع ونرى تحركات متعددة لهؤلاء في كل الزوايا المنسية من العالم وحسب اوضاعهم، الثورات الخفية تندلع وتنجع هنا وتخفق هناك ولم يتحدث عنها احد والنظام العالمي الجديد وما لديه يحاول دوما دون توقف من سد الطريق امام هؤلاء اينما كانوا ويوفر ما لدى الطبقات السادئة كل مايتمكن من توفيره من الوسائل المادية المعنوية لازاحة العوائق التي تمثل حركات الكادحين ووما يمكن ان توصل الى ثورات بتاشكالها المختلفة في طريقهم. ليس صندوق النقد الدولي والبنق الدولي والشروط المجحفة التي تفرضه من الاعلى ِعلى الدول سوى وسيلة بيدهم من اجل فرض ما يريدون على الاخرين بشكل فاضح وتستمر هذه العملية المتداورة المتصلة مع بعضها من ما شكلوا من الامور التي يمكن ان يصفدوا بها ايدي الفقراء من الدول والشعوب، عن طريق القروض وحيل من كيفية سدادها والفوائد التي تفرض عليهم مضطرين دون رغبتهم. ومن يدفع الثمن في اخر المهام هو الفقير الكادح فقط في كل البقاع، اي انخفاض نسبة الايراد وخفض قيمة النقد لهذا دون ذاك هو ما يعمل عليه هؤلاء واسهل وسيلة بيد اللاعبين الذين يتحكمون على العالم بادواتهم التي نظموه بقوانين ا من اجل هذا النظام الراسمالي المجحف وبشكل دقيق دون اي يدعوا اي مخرج منه للستضعفين.

و لكن ما نحن نتاكد منه ان العالم في تغيير مستمر ولا يمكن ان نعتقد بان الوضع سيسيتمر على الحال ذاتها الى النهاية، ونؤمن بانه لا يصح الا الصحيح في النهاية في كل النواحي والاحوال. ما يجعلنا ان نرى في الافق بصيص امل، هو التحركات الناجحة هنا وهناك باساليب عصرية تقدمية بعيدة عن الدم من قبل محبي الحياة من هذه الطبقة العفيفة ولم تتوقف لحظة، وتدفع هذه الى تشجيع الاخرين وتؤدي الى التوحيد والتعاون المبني على الاسس الرصينة للعمل المشترك، فاهم الوسائل التي تعتمده الراسمالية الجشعة من اجل بقائها كما هي هو الاعلام بكل فروعه وهي تبدع يوميا من اجل التشويش لما لدى الاخرين حتى من وسائل بسيطة وبامكانيات قليلة لتغطية او ما تعملها من منع الاخرين اصحاب الحق على العمل في الاتجاه الصحيح. ولكن لم يقف العمل وانه سائر على القدم والساق وان كان لا يوازي ما لدى الاخرين الجشعين من اساليب ووسائل وقوانين وضعوها لانفسهم. ولكن الوحدة والقوة المبينة علىها هذه تؤدي الى تشجيع المظلومين على العمل البناء الجاد في كل زوايا العالم العفيف الى ان نصل الى ما وعده لنا المفكرون الخيرون سابقا ويصل الى الوضول الى محطة التحرر والنجاة المرحلي ومن ثم الوصول الى نهاية في اية مرحلة كانت عاجلا ام اجلا وان كانن متاخرا سواء باساليب وطرق ووسائل متوفرة ام ما تعمل عليه الطبقة المسيطرة من موضع العراقيل والسدود وهي ترضخ في نهاية دون قناعتها من فسح المجال ودون رضاها او نتيجة اخطائها المتكررة وتتحرر البشرية وتصل الى المرحلة المنتظرة. متى؟

***

عماد علي

 

 

في المثقف اليوم