أقلام حرة

بعد عشرين عاما.. مــَن الأقرب لقلوب العراقيين؟

عقيل العبودقضية مَــن المسؤول، أم ماذا حقق المسؤول؟!

انقضت مدة من الزمان، نهايتها عصر طاغية مضى، وحلت بعدها فرصة لأحزاب، وجماعات استعانت بقوة غيرها ليفرضُ سلطانها بضم الياء بقرار.

وبموجب دستور الزعامات المفروضة، أجهضت مؤسسات الدولة العسكرية، والصحية، والتعليمية، والخدمية السابقة، وحل الدمار.

وعمت الفوضى، والجوع، والجهل، والآفات، واستنزفت الطاقات، والموارد، وسادت في البلاد لغة المارقين، والاشرار، وجفت الأنهار، والخضرة، والأشجار، وسرقت مصادر الطاقة، وهدمت الأسوار، والمعابد، والآثار، وتفشت على الآثار ظاهرة الفقر، والبطالة، والمخدرات، والانحدار .

كثر المتحدثون، والمتطرفون، والمحللون، والساسة، واتسعت رقعة الأخبار، وبناء تم تعيين كل من اتيح له المجال لأن يسرق قوت الشعب في وضح النهار بطريقة بموجبها تم الإقرار على هذه الشاكلة؛

غاب فريق تحت الستار، هرب الاخر وبتسهيل من القائمين، وحصلت الموافقة على تخصيص رواتب تقاعدية للسارقين والفجار.

ومضت الأيام وانتشر الهرج الاعلامي، وهب كل ما دب، ودب معلنا عن نفسه كأمير لهذه المجموعة وتلك.

انشغل الناس حصرا بموضوع "من سيكون المسؤول" ، ولمن يعطى هذا المنصب وذاك، ولمن تمنح حصة الوزارة الفلانية، وتلك ، وغدا العراك، والتنابز بالالقاب والتشهير متفشيا بين المتنفذين أنفسهم.

وبيت القصيد أنه في زمن العار هذا، استبدل موضوع البحث عن استثمار الموارد، بما يروج له في باب الإعلام بموضوعة ، " من هو المرشح لرئاسة الوزراء" ومن هو المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية، ومن هو الحزب، والجهة التي ستشغل الوزارة الفلانية، ومن، ومن!

هنا، والسؤال لصاحبي هل من فرصة لتخطي آفة الليل بعد طول انتظار؟

وتلك طرفة أخبرني إياها ذات الرجل وهو أن يؤتى "برسول واحد"، ويقصد مسؤول واحد يحكم البلاد تحت اشراف آلية مبرمجة.

وبهذا يصبح بالامكان تبني خطة انفجارية، شاملة لتبني المشاريع الخاصة بالمالية، والتعيين، والتخطيط، ذلك بعد "تفليش"مجلس النواب، والاستفادة، من الأموال المصروفة لهم، ولحماياتهم للشعب، وبهذا يتم التحرر من عقدة الانتخابات، وعنوان مَـن هو المسؤول؟

***

عقيل العبود

في المثقف اليوم