أقلام حرة

تعلم فن الرد المقنع

تصادف في حياتك أشخاصا مستفزين، يثيرون غضبك بكلامهم الجارح وبتدخلهم في خصوصياتك، فإن كنت حكيما واعيا تستطيع أن تفحمهم برد مقنع ومسكت دون أن تغضب أو تثور عواطفك فلا تعرف ماذا تقول؟.

عزيزي القارئ تكلم خبراء التنمية عن طرق عديدة لفن الرد نذكر منها ما يلي:

أولا: الإنصات: استمع وأنصت إلى محدثك جيدا وركز فيما يقول.

ثانيا: تمهل: لا تتسرع في الرد، فكر في كيفية عرض حديثك.

ثالثا: تجنب العناد: فالعناد والإصرار على المواقف يضعف من موقفك في الحديث.

رابعا: التثقيف: فن الرد يحتاج إلى أن تكون مثقفا تملك قدرا كافيا من الثقافة.

خامسا: رباطة الجأش: درب نفسك على عدم الانفعال والرد المناسب باللغة المناسبة.

سادسا: لا تقف موقف المدافع أمام الشخص المسيء: كن واثقا من نفسك وارجع له الرد المناسب الذي يجعله يعرف حجمه.

أمثلة عن فن الرد المسكت: هناك كثير من الشخصيات الفكرية والثقافية والسياسية اشتهرت بردودها المسكتة ومن هذه الشخصيات:

الكاتب الإنجليزي الساخر " برنارد شو " حين قال له كاتب مغرور: " أنا أفضل منك فإنك تكتب بحثا عن المال وأنا أكتب بحثا عن الشرف " فقال له "برناردشو": "صدقت، كل منا يبحث عما ينقصه".

وسأل رجل ثقيل بشار بن برد قائلا: " ما أعمى الله رجلا إلا عوضه، فبماذا عوضك؟" فقال بشار: " بأن لا أرى أمثالك ".

تزوج أعمى امرأة فقالت: "لو رأيت بياضي وحسني لعجبت" فقال: " لو كنت كما تقولين ما تركك المبصرون لي ".

وقال أيضا رجل لبرناردشو: "أليس الطباخ أنفع للأمة من الشاعر أو الأديب؟ " فقال: "الكلاب تعتقد ذلك".

أنظر عزيزي القارئ إلى هذه الردود المقنعة التي تدل على سعة الثقافة وقوة البصيرة والحكمة.

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

 شدري معمر علي

 

في المثقف اليوم