أقلام حرة

الأحزاب المؤسلمة والإلحاد!!

هي الأحزاب التي تدّعي الإسلام قولا وتناقضه فعلا.

وما أكثرها في مجتمعاتنا وتساندها القوى الطامعة بالأمة، وفقا لمنهاج إقضي على الهدف بعناصره، فيتم تفعيلها ودفعها لتسنم السلطات في المجتمعات المُستهدفة، فتذيقها الذل والهوان والقهر والحرمان، وتتخذ من الفساد صراطا بإسم الدين.

وبهذه الأساليب تدفع بالأجيال التي ترعرعت في عهدها إلى النفور من الإسلام ونكرانه، بل والعمل على محقه من الوعي الجمعي.

هذا الأسلوب الفتاك نوعي وغير مطروق، وتوفرت له العناصر والأدوات والآليات النفسية والسلوكية واللوجستية، اللازمة لإنجاز أهدافه المناوئة للإسلام وإن بدت على أنها غير ذلك.

فالمهم أن يرتدي أعداء الدين قناع الدين.

وفي زمن التواصل السريع وتجمّع الدنيا على شاشة أصغر من كف اليد، فأن التأهيل لإقتلاع الإسلام من وعي المسلمين يجري بمتواليات هندسية متوثبة، تعززها المعطيات الناجمة عنها، فالواقع يشير إلى أن النسبة العظمى من الأجيال المبتلاة بالأحزاب المؤسلمة تزداد نفورا من الدين، وتسعى وفقا لما يتوارد إليها عبر وسائل التواصل الفاعلة في الدنيا.

وما يجري في بعض المجتمعات التي تتحكم فيها تلك الأحزاب المناهضة للإسلام بفعلها، أن الشباب تولدت لديهم طاقات معادية لها، وتشكلت حركات ترفض ما هو ديني، لأنها أمعنت بالخراب والفساد، والنأي عن أبسط متطلبات الحياة، وأهملت حقوق الإنسان.

فلو تتبعت طروحات وخطابات الأحزاب المؤسلمة، فلن تجد ما هو وطني فيها، وتخلو من الطرح الإيجابي، وتسودها العبارات الطائفية والعدوانية والتهكمية، وكأنها تعادي المواطنين وتجبرهم على القبول بالويلات بإسم الدين.

وعندما تسألهم عن الإسلام، ينظرون إليك بعين الكفر والزندقة والعدوان!!

فهل ستثوب الرؤوس إلى رشد مبين؟

***

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم