أقلام حرة

أولغا زلبيربورغ: شهادة عن الحرب مع أوكرانيا

بقلم: / أولغا زلبيربورغ

ترجمة: صالح الرزوق

***

فلاديمير سوروكين* الروائي المعروف أعلن موقفه المعارض بشكل واضح لهذه الحرب. وأسمع منذ فترة عن أدباء اتخذوا موقفا مضادا لهذه الحرب، مع ذلك لا أنفي أن هناك كتابا روسيين هم معها قلبا وقالبا، وفي الواقع يلهبون نارها (ومن الشخصيات التي تسبب الكمد والاختناق كاتب روسي يدعى زاخار برليبين zakhar Prilepin  وهو من القوميين الروس وسفاح)**. أما أشخاص من نوع لودميلا بتروفشسكايا***، المرشحة لنوبل، وهي من الأسماء التي أعتز بها، تكلمت بكل تأكيد ضد الحرب.

ولدي معلومات عن عدد من الشعراء الذين يحاولون الهرب من روسيا الآن، بسبب قرار التعبئة الأخير... وأعرف شاعرا واحدا على الأقل امتطى دراجته الهوائية وعبر الحدود إلى جورجيا. والشعراء مفلسون، وسيمرون بأوقات عصيبة ليتأقلموا مع ظروف لغة لا يعرفونها، وهذا الوضع يؤسفني إن لم يكن محزنا لي جدا. ولا أنسى حقيقة أن روسيا تتصرف مثل دولة إرهابية وتعمل على ابتزاز العالم ليعقد صفقات معها. وهو تصرف يفطر قلبي.

***

.............

* فلاديمير سوروكين: روائي وقاص. متخصص بالفانتازيا والخيال العلمي. أهم أعماله العاصفة الثلجية، أيام من سيرة أوبرشنيك. يعتبر من أشد المعارضين للحرب في أوكرانيا.

** زاخار بريلبين: اسمه الحقيقي يفغيني نيكولايفتش بريلبين. من مواليد عام 1975. من أهم أعماله رواية سانكا والتي صدرت ترجمتها العربية ضمن مشروع كلمة في أبو ظبي. كان معارضا لبوتين والتزم مع الكرملين بعد ضم شبه جزيرة القرم.

*** لودميلا بتروشيفسكايا: كاتبة مرشحة لنوبل. من مواليد عام 1938. لم تظهر أعمالها في روسيا إلا بعد البيروسترويكا. صدرت ترجمة عربية لروايتها صبية المتروبول عن دار المدى ببغداد.

أولغا زلبيربورغ: كاتبة من بطرسبورغ. تعيش في سان فرانسيسكو. محررة في مجلة "سرديات" الأمريكية.

في المثقف اليوم