أقلام حرة

الهجرة الى المكتبة الاجنبيه

اذا لم تقراء وتفتح عيونك وتحدث وتعالج افكارك بالخروج من المكتبة العربية الى العالم الخارجي اذا لم تتجاوز كاتب عربي وفيلسوف عربي وتبيع نفسك و ضميرك وروحك  وتربط مصيرك الفكري والثقافي بما تتطلع عليه من كتبهم الصغيره في مخزونها ومحتواها البعيده كل البعد عن ما نعيشه في الواقع ومايمارس ضدنا في واقعنا وحياتنا من الانظمة التي تضخ ما نشاهده من عنصرية تحت عناوين اولئك الكتاب ومن بطون مؤلفاتهم .

سوف تدخل خرافات وكهوف اجدادك ومجتمعك القديم وتمارس سلوكياتهم البشعة بشكل اخر وعصبية وانحطاط كبير وتمجد ذلك وانت تعلم علما يقينا ومتاكد انه غش وخداع وتبرر ذلك انه الواقع ولا بد ان نتعامل مع ذلك ونتعايش لكي نعيش ونحقق النجاحات باي وسيلة كانت

لا تجد مساحة من احترام وعي القاريء وكرامته وحريته في ماتضخه الاقلام العربية في الصحف مستحيل لاانه من جديد خطاب معارض لانه يصنع له معارضه لكي يعيش في ظل معركه معها مستمرة الى الابد ويخاف من توقف اي حرب او نزاع وينتج فرقة اوفئة جديده لتبرر له البقاء والاستمرار في تسويق خرافته لا يتحدث عن الحرية ويطبقها ويحدثها ويطورها ويثبت وجودها في سلوكه وفي تعامله وتقبله لمن حوله وينقاش ويحاور لتصحيح الاخطاء بل يصر على انه انه الوحيد الصح وصاحب الحقيقة ويعزل نفسه ويمجد نفسه يمارس نفس الكهنوت وخرافاته واسواء من ذلك

لذلك يجب الخروج الى المكتبه الاجنبيه والاطلاع على الثقافات المختلفة في الصحف والمجلدات والمجلات ومتابعة القنوات المفيده وعدم السقوط في مستنقع التطبيقات المدمره للعقل العربي والمشاهد في كل اوقاته و تجرديه من تحقيق حقيقة الهدف من وجوده

لذلك علينا ان نخرج الى المكتبه الاجنبي

***

بقلم صالح العجمي

في المثقف اليوم