أقلام حرة

احتفلنا بالوهم يا اكتوبر

عقود من الزمن ونحن نحتفل بالوهم في اليمن نحتفل بثورة 14 اكتوبر لدرجة ان اصبح جزء من هويتنا الوطنية وعقييدتنا الدينية نفرح به اكثر من فرحنا بالاعياد الاخرى ونجهز ونرتب له اكثر مما ننرتب لاعيادنا الدينية

وكانت الخيبه انه لم يكن بمستوى قداسته وليس له من يدير شؤونه ويحترم شعبه و جماهيره لقد خان الجمهور من الشمال الى الجنوب

من هو الذي خانه اولئك الذين سيطروا عليه وسرقوا امواله وتوارثوا السلطه وحولوه الى جمهورية امامية

لم يخجل اكتوبر من وضع شعبه الفقير ووضعهم الاقتصادي المزري لم يخجل من جهلهم ومرضهم وتشردهم وهجرتهم في الدول المجاورة التي لم تكن موجوده قبل اليمن وكانت صحاري ممتلئة بالوحوش

لم نشاهد في صنعاء ابراج ناطاحات السحاب مثل دبي ولا الدوحه ولا رأينا برج 14 اكتوبر في عدن ولا مطار له في الحديده دولي ولا جامعات باسمه ولا شوارع ايضا تكون ممتئلة بالشركات والمصانع ولا مدن صناعية ولا مستشتفيات انها فاجعة تصدم الشباب عندما يردد عليهم شعارات كاذبه وزيف ويتم تحديث تلك الاكاذيب فلم تخجل الشرعية في الميديان من تحديث طاقمها السياسي الفاسد ولا تعلم ان الشعب صاحي ويفهم ما يجري احتفلنا بالوهم

احتفلنا بعيد ثورة 14 اكتوبر لدرجة انه اصبح جزء من هويتنا الوطنية وعقيدتنا وتاريخنا في الطفولة وتفاجأنا انه يتعرض للخيانه من اولئك الذين رفعوا شعاراته وتحدثوا عنه ا نه بالنسبه لهم تاريخ مكنهم من سرقة المال العام والاستيلاء على السلطه وتوريثها من جديد

فسقط في الطريق يبيع البطاط وبسط له بسطه لبيع الطماطم وعاد من جديد الى الهجرة

فقد قيمته ومكانته في المجتمع لم يكن يوما طموحا يطور الاقتصاد اليمني ويحرر الانسان من الجهل والامية لم نجد ابراجا في صنعاء ولا عدن نسميها برج 14 اكتوبر تكون اطول الابراج في العالم ولا مطارات دوليه ولا جامعات عالميه لكن

وجدنا لصوصا يسرقون اليمن ومقابر في كل قرية وفي كل شبر من اليمن واحزاب شكليه وداخلها احلاف وجماعات قبليه ومناطقية انه اليوم.

***

بقلم صالح العجمي

 

في المثقف اليوم