أقلام حرة

لماذا فقدت المؤسسة الدينيه مناعتها؟

السؤال الأهم هو، لماذا ''أصبح'' الناس يقبلون ويستقبلون ويتفاعلون مع هذه المسرحيات الهزلية التي تقوم بها جهات مشبوهة للنيل من الدين؟ أقول '' أصبح ''لأن ذلك لم يكن وارداً قبل هذه المرحلة حيث أصبح هذا المسلم  مستعداً ان يشك في رجل الدين ولايثق به بل ويروج لما يشاع ضده وصولاً الى' التشكيك بالدين وهذا هو المطلوب ..

ان تجربة السلطة للأسلام السياسي قد وضعت رجل الدين علىٰ محك المغانم وبسقوط عدد لايستهان به من هؤلاء في هذا الأمتحان فُتح الباب علىٰ مصراعيه لأستهداف المؤسسة الدينية والعمامة ،  حيث ان وجود  عدد من رجال الدين الشرفاء ونظيفي اليد لم يعد كافياً لدفع التهمة عن هذه المؤسسة ببساطه لان القطرة الملوثة ستجعل الماء غير صالح للشرب

المشكلة أننا نستمر في سياسة انكار هذا الواقع ونذهب لألقاء المسؤولية والطرق على' نفس المكان المتصدع من كثرة الطرق وهو الطرف الأضعف في المعادلة وهم عوام الناس وهم المتضرر من هذا الفساد الذي تمارسه السلطة السياسية التي تقودها الطبقة البرجوازية للمتدينين والتي لاتخلوا من رجالات الدين بعناوينهم المباشرة أو عبر وكلائهم  ونذهب بدل ذلك  الىٰ مطالبة العوام بأن يكونوا اذكياء

وان لايخدعهم الأعداء وان يحذروا الاشاعات وان يحسنوا الظن وان يتقوا الله ويصبروا وصولاً الى' اتهامهم بالخيانة أو اتهامهم بالردة!! ولا نذهب الىٰ الطرف الأقوى صاحب المسؤولية لنطلب منه ان يتقي الله في عباده ظناً منا انه يُمثل الله علىٰ الأرض وهو ليس كذلك.

***

فاضل الجاروش

في المثقف اليوم