أقلام حرة

سيناريوهات الحرب النووية ومصر تحت صفيح ساخن

تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، جراء الحرب الدائرة في شرق أوروبا ودخولها الشهر السابع، وتداعيات الأزمة علي دول هشة في نظامها الاقتصادي ففي مصر بدأت تطل الأزمة بشكل كبير في ارتفاع الأسعار، وبدأت تهدد قطاعات كبيرة من التوقف عن الإنتاج مثل قطاع إنتاج الدواجن هذا الأسبوع بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف من الذرة وفول الصويا وتوقف استيرادها بسبب الحرب في أوكرانيا حيث كانت مصر تستورد منها معظم احتياجاتها من الذرة وفول الصويا، وارتفاع السلع العالمية من الأعلاف وتعثر الدولة في الحصول علي قرض من البنك الدولي. واختفاء العملة الصعبة وتوقف المستوردين وإغلاق المزارع والتخلص من الكتاكيت الصغيرة داخل المزارع بالتخلص منها بالموت. رغم تصريحات رئيس الوزراء المصري في مطلع شهر مايو الماضي بوضع خطط لمواجهة الأزمة العالمية والتحكم في أسعار السلع رغم ذلك الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم!

وعلى الصعيد العالمي قلق واسع بشأن تهديدات موسكو النووية المتكررة.

رعب وخوف بدأ مع تهديد روسي بشن هجوم نووي لدول الجوار بسبب المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتسليحها بأحدث الأسلحة المتقدمة حالة من الهياج الروسي بعد ضرب جسور علي جزيرة القرم. وتحقيق انتصار اوكراني في منطقة خاركوف وسقوط اراضي كانت تحت سيطرة القوات الروسية وتحقيق تقدم للقوات الاوكرانية. والتهديدات بقطع خطوط شبكات كوابل الانترنت تحت الماء لقطع الانترنت عن العالم كما حدث الاسبوع الماضي من ضرب خطوط (سترويم 1/2) للغاز وحرب سبرانية علي المطارات الامريكية بتوقف بعض الاجهزة داخل المطارات ومعلومات تأكدها "واشنطن" انها تتبعت المصدر من داخل الاتحاد الروسي؛ وفي ظل الظروف العالمية طالبت اصوات داخل الاتحاد الاوروبي، تفسير لهذة التهديدات بدات امس الاستعداد للمناورات النووية لحلف الناتو "يوم الاثنين" القادم فقد عقدت مجموعة (التخطيط النووي) السرية التابعة لحلف شمال "الناتو" اجتماعا وصفته تقارير اخبارية عالمية بالهام قبيل مناورات نووية غربية؛ وأخرى متزامنة لروسيا الاسبوع القادم. ويجري حلف (الناتو) المناورات داخل الاتحاد الاوروبي للاطمئنان لبحث الإجراءات اللازمة لتجنب حالات "الذعر والقلق" الذي قد يحدث في حالة قيام موسكو بأي ضربة نووية. وتتصاعد مخاوف غربية من احتمال استخدام "موسكو" سلاحا نوويا تكتيكيا داخل المحيط الجغرافي في أوكرانيا، منذ أن لمح الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتن"، إلى ذلك بشكل يومي بعد "ضم أربع" مناطق محتلة ردا على خسائر في ساحة المعركة. هل يشهد العالما عالم جديد بعد اوجاع وضربات الاقتصاد العالمي من رحم المعارك الدائرة شرق اوروبا؟

هل تعصف الازمة العالمية بنظم حكم وفوضي عارمة تجتاح العالم!!

***

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية

 

في المثقف اليوم