أقلام حرة

لن تزغرد انشراحا في ظل حكومة الانبطاح

اي مأساة هذه التي يعيشها الشعب العراقي منذ ٢٠٠٣، واي امواج وعواصف وزوابع تتلاعب به، هل هذه النتيجة لشعب قارع اعتى دكتاتورية في الشرق الاوسط . الشعب الذي قدم القرابين من الدماء وظل التخلف والموت يجثم على صدره ولا أريد أن أستطرد هول الدمار الذي مررنا به لتلك الحقبة. هل أن شعبنا مجبول على أن تلاحقة أقدار الموت والعذاب وضياع ثروته وامكانياته الكبيرة .

لقد كنا نؤمن أن الخلاص من نظام صدام لهو غاية المنى ولكن هذا الحلم ضاع أدراج الرياح العاتية التي دخلت علينا من الشرق والغرب والشمال والجنوب حتى وجدنا انفسنا بين ثلة من الساسة الغرباء عن هذه الوطن وربما يستاء الذين نطلق عليهم غرباء لكن تلك حقيقة لان ابناء البلد الاصلاء دوما ينهضون باوطانهم ويرفعون من شأنها لكن العكس ماثل بكل قوة

واذا كنا خدرنا او ارتضينا تشكيل الحكومة فهذا الامر هو في غاية التعسف والاكراه، لان هذه السلطة لا تمثل الشعب لان نسبة المشاركة المعلنة ومن قبل ساستها لا تتجاوز ٢٠٪؜اضافة الى أن الفائز باعلى الاصوات هو الان خارج السلطة وهذا الامر لم يحدث حتى في اسوأ الدول تعسفا وعنفا.

وثمة غرابة في امر هذه الحكومة اذ انها خليط متجانس من العمالة للاجنبي والتلون في المنهاج وكذلك الارادة، نحن لا ننسى ابدا اتهام هذه الحكومة لبعضها البعض بالخيانة والعمالة لاميركا واسرائيل وتركيا وايران .اذن بالمحصلة ان الشعب اصبح يحكم من قبل هذه المجاميع التي تحتكم الى ارادة خارجية اما الارادة الوطنية والشعبية التي خرجت الجماهير لاجلها فقد نسفت نسفا لتأتي لنا اسوأ المصطلحات هي مصطلحات العهر والتزلف والانتهازية والوصولية من أن السياسة (فن الممكن) اي ان للسياسي التبرير سواء نجح او فشل كان متغير من وطني الى عميل تحت طائلة سماجة هذا المصطلح الذي يبدو أنه نسب الى لينيين واظن تلك كذبة لم اقرأها في كتب الماركسية بل هي تنطبق على الميكافيلية.

والان لو افترضنا ان الدولة قد شكلت والوزارات انبثقت ليأتي سؤال يقلق الشعب هو هل أن انتفاضة تشرين والموقف الرافض للتيار الصدري يذهب ادراج الريح لتأخذنا الظنون ان ما حدث من اراقة دماء واشغال الشعب وتعطيل المؤسسات الحكومية وتواجد اكثر من عشرين جريح ومعوق وتعطيل للحياة تعوضة سلطة خارج الاستحقاق والعودة لوضع المحاصصة المقيته والتحرك بأوامر الدول وتقسيم البلاد طائفيا مرة اخرى الى وزارات شيعية كردية سنية وهذه المكونات ايضا مقسمة. اذن اين العراق وهل تزغرد انشراح لما جرى من تأسيس لحكومة الانبطاح تحت حبكة وسيناريو اعد بتقنية اجتمعت عليها شخوص لا يهمها مصلحة الشعب والوطن وانها رهينة اجندات خارجية. ولعمري ارى انها الحقيقة المرة التي فرضت علينا؟.

***

عبدالامير العبادي

في المثقف اليوم