أقلام حرة

الثورة الجزائرية !!

إنطلقت في (1\11\1954)، بعد (124) سنة من الإستعمار، ونالت الجزائر إستقلالها في (5\7\1962) . وقدمت مليون ونصف شهيد.

سبقت الثورة مقاومات شعبية بطولية إبتدأها الأمير عبد القادر الجزائري (1832 - 1847).

وعلى مدى الأيام والجزائر تصدح في وعينا، ونراها بلد الشهداء والقوة التحررية الصاعدة، التي تأبى الإستكانة للغاصب، الذي أراد محق هويتها العربية.

وكانت أسماء رموزها تتردد بين الناس، وكأنها تستمد العزم والكبرياء والشموخ والإباء من المواقف البطولية للشعب الجزائري المقاوم المتحدي المقدام.

بدأت الثورة بتعداد (1200) ثائر و (400) قطعة سلاح، وأطلقت أول رصاصة في جبال الأوراس شرق الجزائر، وتطورت وإنتشرت في أرجاء البلاد.

ومن أبرز قادتها، مصطفى بن بولعيد (1917 - 1956)، كريم بلقاسم (1922 - 1970)، محمد بوضياف (1919 - 1992)، ديدوش مراد (1927 - 1955)، رابح بيطاط (1925 - 200)، العربي بن مهيدي (1923 - 1957)، وغيرهم من القادة الذين عبّدوا مسيرة التحرر الوطني بأفكارهم وتضحياتهم الكبيرة.

ومن الأسماء الاخرى، أحمد بن بله، جميلة بوحيد، هواري بومدين، وآخرين ترددت أسماؤهم في وسائل الإعلام لفترات طويلة.

تحية للثورة الجزائرية في ذكراها (68)، منارة الأحرار، وصوت الضمير الإنساني الحي، والإنبثاقة التي ألهمت الثورات التحررية في الدنيا.

إنها الجزائر أيقونة العزة والكرامة والعروبة، وقادتها الأفذاذ، يحملون عروبتهم تيجانا على رؤوسهم، ويجيدون التحدث بالعربية على أفصح ما يكون عليه الكلام.

الجزائر قلب الأمة النابض، وصوتها المعاصر الهادر في أرجاء الأيام.

عاشت الجزائر الحرة الأبية الثائرة المتحدية، التي تعلمنا معنى البسالة والصمود والقدرة على تحقيق الأهداف، والوصول إلى ذرى الصيرورات الحضارية السامقة.

نعم إنها الجزائر نبراس أمة حية تتألق في آفاق الوجود الساطع.

***

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم