أقلام حرة

هل يعود الغلمان إلى حياة المسلمين من بوابة قطر؟

في الماضي القريب كانوا يصفون العراقي عندما تتيسر الحال ويمتلك النقود بالقول التالي (العربي من تصير عنده فلوس لو يتزوج لو يشتري بندقية) ومعلوم أن الزواج الثاني بوابة للمشاكل بين القديم والجديد والبندقية تؤدي إلى القتل لكنهم يتناسون التاريخ القديم ليس لان العرب بلا ذاكرة فقط كما وصفهم (رسول حمزاتوف) إنما لان تاريخنا غير قابل للتصديق لأنه احيانا أبعد من الفنتازيا التي عرقوها وأصبحت (فنطزه) وأصبحت تعني (كلمن بكيفه) بعد ان كان معناها (اللامعقول) وتعالوا إلى وقفه مع (الفنطزه) الإسلامية الأولى بعد الفتوحات واختلاط العرب باجناس بشرية مختلفة بخدود موردة وارداف ثقيلة وبشرات ناعمة الملمس ونساء يجيدن عملهن في السرير خصوصا وأن الغزوات متواصلة والسبي على أشده والمقاتلين قادرين على اقتناء أكثر من شقراء وبيضاء وقمحية وفاتنة من سبايا الروم والفرس فضلا عن علية القوم المستقرين في عاصمة الخلافة وتصلهم حصصهم من المغانم بالجملة ولا يهم إن كانت هذه الغنائم جواري أو غلمان أو أموال أو مواد عينية ومع أن مهندس فتح الشام والعراق نهاهم عن الزواج بالاعجميات تحت ذريعة انهن خلابات ويجعلنهم يتركون نسائهم إلا أنهم لم يلتفتوا للنصح وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع وفاض عندهم الكثير فجعلوهن (ملك اليمين) وتسروا بهن وتهادوهن وكلما تزاحمت الفتوحات كثر عدد السبايا ثم بطروا وجعلوا لهن أسواق نخاسة يبيعونهن فيها وعندما زاد ترف الحكام والولاة وبطرهم مللوا من النساء لكثرتهن فاتجهوا لوطء الغلمان المرد من الخزر والترك والديلم خصوصا وفيهم من الحسن والجمال ما يجعل الوالي أو الخليفة أو القائد أو التاجر يكتفي بغلام امرد لانبات بعارضيه عن النساء في حله وترحاله وطغت حالة وطء الغلمان في العصر العباسي ففتحت المباغي وبارت النساء وقتل أكثر من خليفة بسيوف غلمانه ثم استشرت الحالة في خلافة ال عصمان بعد فتح أوربا وكثرة  السبي في تلك الفتوحات خصوصا وأن غلمان أوربا على الشكل الذي نراه اليوم ومن جميل مايروى أن أحد المتنفذين زار صديقه فوجده حزينا ولما ساله عن سبب حزنه أخبره بموت غلامه فضحك المتنفذ وقال الأمر بسيط خذ غيره فبكى الرجل واقسم انه لم يضع بينه وبين الأرض اطيب منه .. هذا ما رواه الجاحظ في البيان والتبيين في حين قال شاعر إسلامي..

(قم فارقص ياغلام وغنني

ذهب الذين يعاش في اكنافهم)

وبعد سقوط الخلافة العثمانية اختفت هذه المظاهر وأصبحت من المسكوت عنه إلا شذرات هنا و(قرم) هناك ثم اختصرت كلها بالتنمر على سعدي الحلي الذي حمل جريرة اشعار الحلاوي (محمد علي القصاب) و ..

 خالاتك يسمنك يشفاف

و

لابس بجامه امقلمه .

واليوم تحاول أوربا أن تحي سنة اكتفاء كبار المسلمين بالغلمان من خلال وضع قوانين تحمي (الفروخ) او الغلمان الذي اصبحت تسميتهم (مثليين) وتجبر المسلمين بالقبول بهم وبعودة زمان (الفروخ) للحضن الاسلامي من بوابة قطر وبطولة كأس العالم وقد يوافق الحكام المسلمين على ذلك املا بعودة الخلافة الإسلامية المباركة ليجد الخليفة القادم الف غلام امرد ببشرة بيضاء وعيون ملونة في انتظاره وعلى رأي محمد علي القصاب حلوين نزلوا بالطرف يايمه احبهم.

***

راضي المترفي

 

في المثقف اليوم