أقلام حرة

المناخ والفوضى والجغرافيا الجديدةِ!!

تستضيفَ مصرُ في منتجعِ "شرمَ الشيخُ" اَلسِّيَاحِيّ قمةَ مؤتمرِ المناخِ في "الحادي عشرَ منْ نُوفَمْبِر"، في ظِلّ أوضاعٍ عالميةٍ صعبةٍ منْ جراءِ الحربِ الدائرةِ شرقَ أوروبا وتداعياتِ الحربِ على الأزمةِ الاقتصاديةِ على العالمِ وعلي الدولةِ المضيفةِ للمؤتمرِ التي تعانينَ منْ ضرباتِ أوجاعِ الأزمةِ العالميةِ على الاقتصادِ اَلْمِصْرِيّ ومعاناةُ الشعبِ منْ المعيشةِ منْ ارتفاعِ جنونِ الأسعارِ؛ وفي ظِلّ هذا الاقتصادِ المأزومْ؛ دعتْ جماعاتِ ومنظماتِ مناهضةً للنظامِ اَلْمِصْرِيّ على شبكاتِ التواصلِ اَلِاجْتِمَاعِيّ ومنْ جهاتٍ إعلاميةٍ مناهضةٍ للسياساتِ الحكومةِ المصريةِ تعملُ خارجَ مصرَ في تركيا وقطرَ 

باستغلال الحدث العالمي  المهم من عقد المؤتمر بالتظاهرِ والدعواتِ بالخروجِ لوقفاتٍ احتجاجيةٍ. في حينِ يرى البعضُ أَنَّ دعواتِ التظاهرِ سوفَ تسببُ حالةَ فوضى عارمةٍ سوفَ يتأثرُ بها الغالبيةُ منْ الفقراءِ ومحدودي الدخلِ وهيَ استغلا ل تصفيةُ حساباتٍ منْ قبلٌ جماعةِ الإخوانِ اَلْمُسْلِمِينَ لإحراجِ النظامِ اَلْمِصْرِيّ في حضورِ زعماءَ ورؤساءِ العالمِ. وترا الأغلبيةُ الساحقةُ أَنَّ الوقتَ غيرُ مناسبٍ بسببِ الأزمةِ العالميةِ التي تعصفُ بالعالمِ وليستْ مصرَ وحدها التي تعانينَ منْ الأزمةِ وَأَنَّ البديلَ المتجددَ غيرَ مرغوبٍ فيهِ منْ أصحابِ الدعواتِ... وهناكَ منْ يرجعها إلى صراعٍ على السلطةِ منْ جماعةِ الإخوانِ واستغلالِ الظروفِ الحاليةِ منْ الأزمةِ العالميةِ وإحراجِ النظامِ بحضورِ قادةِ العالمِ. ويرى البعضُ أَنَّ هذهِ الدعواتِ ليستْ خالصةً لوجهِ اللهِ ولكنها عمليةٌ لدخولِ البلادِ في فوضى وصعودِ تيارِ الإخوانِ مرةً أخرى. وفي نظري وتقديري اَلشَّخْصِيّ أَنَّ هذهِ الدعواتِ بالنزولِ إلى الشارعِ شيءً خطيرا وهذا يسببُ فوضى عارمةً في ظِلّ الأوضاعِ الاقتصاديةِ الراهنةِ في ظِلّ نُمُوّ طبقةٍ منْ تجارِ المخدراتِ وسماسرةِ الهجرةِ غيرِ الشرعيةِ إلى ليبيا واستغلالِ الوضعِ منْ تجارِ الجشعِ والاحتكارِ منْ الأزماتِ. إلى أَنَّ هنالكَ ارتباطا وثيقا بينَ المناخِ والوضعِ اَلْعَالَمِيّ منْ مداراتِ الفوضى في مناطقَ جغرافيةٍ منْ خرائطِ الجغرافيا الخاصةِ "بالجفافِ والتغييرِ اَلْمُنَاخِيّ وخرائطُ العنفِ اَلسِّيَاسِيّ والتطرفِ والإرهابِ وخرائطِ الجشعِ اَللِّيبْرَالِيّ الحديثِ وسيطرةِ النقدِ اَلدَّوْلِيّ ! ومع تحذيرُ نهايةِ العالمِ معَ حسابِ جدولٍ زمنيٍّ جديدٍ لحدثَ الانقراضُ اَلْجَمَاعِيّ السادسُ" "وفي ظِلّ الوضعِ المتدهورِ الذي حظرتْ منهُ منظماتٍ علميةً وأبحاث منْ فناءِ الكرةِ الأرضيةِ بسببِ التغيراتِ المناخيةِ. وجدَ علماءُ في تقريرٍ جديدٍ أنهُ في حينِ أَنَّ نهايةَ العالمِ في طريقها للنهايةِ، فقدْ تستغرقُ وقتا أطولَ مما كانَ محسوبا في السابقِ. وَإِنَّ التخوفاتِ مجردُ احتمالاتٍ فقطْ. وَإِنَّ الكرةَ الأرضيةَ شهدتْ 5 مراحلَ للانقراضِ، حيثُ تَمَّ القضاءُ على حواليْ 75 % منْ حياةِ الكوكبِ على مدى 2.8 مليونِ سنةٍ، حذرَ العلماءُ منْ أَنَّ الأرضَ قدْ تكونُ بالفعلِ في سادسٍ حدثَ انقراضا جماعيا لها، حيثُ يتسببُ تغيرَ المناخِ منْ صنعِ الإنسانِ في تعريضِ ملياراتِ الأنواعُ للانقراضِ. وفي دراسةٍ جديدةٍ، توقعَ العلماءُ أنهُ في حينِ أَنَّ هذا الحدثِ المرعبِ قدْ يكونُ في طورِ الحدوثِ بالفعلِ، فَإِنَّ ذروتهُ قدْ تستغرقُ وقتا أطولَ بكثيرٍ مما كانَ متوقعا في السابقِ. وفي دراسةٍ جديدةٍ حولَ الانقراضِ اَلْجَمَاعِيّ السادسِ بعنوانِ" العلاقةِ بينَ حجمِ الانقراضِ وتغيرِ المناخِ أثناءَ أزماتِ الحيواناتِ البحريةِ والبريةِ الكبرى "، قدرَ الباحثونَ موعدَ الانقراضِ اَلْجَمَاعِيّ التالي. وفي الوقتِ اَلْحَالِيّ، يقاتلَ قادةُ العالمِ وعلماءِ المناخِ والنشطاءِ للحفاظِ على درجةِ حرارةِ الأرضِ أَقَلَّ منْ 1.5 درجةٍ مئويةٍ مقارنةً بمستوياتِ ما قبلَ عصرِ النهضةِ الصناعيةِ. وقدْ تعرضَ العالمُ لوباءِ كلوفيد 19 الذي حصدَ ملايينُ البشرِ ولمْ ينتهِ منْ مرحلةِ الشفاءِ منْ أوجاعِ الوباءِ وقدْ نشبتْ الحربُ الروسيةُ الأوكرانيةُ لتخلقَ وضع عالميٍّ جديدٍ منْ صراعِ جيو سياسيٍّ- استراتيجي. سوفَ يخلقُ عالم جديد وجغرافي جديدةٌ بعدَ الحربِ ومعَ اشتعالِ الحربِ ظهرتْ بؤرُ منْ الجفافِ وَالشُّحّ اَلْمَائِيّ والتصحرِ ونقصِ المياهِ في أوروبا ومساحاتِ خضراءَ. لتظهر لنا جغرافيا جديدةٌ سوفَ تسببُ في نزاعاتٍ دوليةٍ. على المدى القريبِ إذا لمْ يتكاتفْ العالمُ. لوقفِ التلوثِ والاحتباسِ اَلْحَرَارِيّ. والغازاتُ والغبارُ ومعَ التهديدِ باستخدامِ أسلحةِ دمارٍ شاملٍ وأسلحةِ نوويةٍ. حتى ولوْ على نطاقٍ ضيقٍ. نحنُ أمامَ عالمٍ جديدٍ سوفَ يولدُ منْ رحمِ الوباءِ والحربِ والتغيرِ اَلْمُنَاخِيّ!!"

***

 مُحَمَّد سَعْد عبدِ اَللَّطِيف

كاتبٌ مصريٌّ ومتخصصٌ في الجغرافيا السياسيةِ"

في المثقف اليوم