أقلام حرة

عادوا كما عادت حليمه

1 -عادوا كما "عادت حليمه" عادوا لصوص الفرهود والتهريب، بكامل فسادهم وارهابهم، عادوا من تحت جلد بعصهم، كغربان "الفطائس" تجمعوا حول الجسد العراقي، بعد ان خانوه وخذلوه وتحاصصوا اجزاءه، وكألعادة: للبيت الكردي رئاسة الجمهورية وأخواتها، وللبيت الشيعي رئأسة مجلس الوزراء وأخواتها، وللبيت السني رئاسة مجلس النواب وأخواتها، العراقيون من زاخو حد الفاو، منكفئون على مصائبهم، يجترون علف الديمقاطية الأمريكية، او عودة الأمام المهدي، الذي نسى عودته في قم الأيرانية، واصبحت في مؤبد الغياب. والغضب العراقي، يغلي ثورة مؤجلة، وكل شعرة في جسد المواطن، لها دين (ثأر) على امريكا، التي سحقت اطماعها، اضلاع القضايا العراقية.

2 - احزاب المكونات ورموزها ومراجعها، وكذلك مليشياتها وحشدها الولائي، جميعهم عادوا كما كانوا، ملوثي السيرة والسمعة، بدماء العراقيين واستنزاف ثرواتهم الوطنية، لا جديد لديهم، غير التصريحات والتغريدات الكاذبة، تسعة عشر عاماً والمحاصصة تتكرر، والفقر والجهل والأذلال يتكرر، الأفسد يستورث العراق من فاسد، فصار مختنق بواقعه، وعلف الصبر قد نفذ تماماً، فقط هنا نذكر الذين، لا يعرف ماضيهم الا كراهية العراق، والحاق الضرر به، عراق الأرض والأنسان، عبر الاف السنين، سوف لن يهرب من نفسه، والدولة الوطنية قادمة، وستعود الأوضاع الى نصابها، وكل سيحصد نتائج سلوكه التدميري.

3 - الأيام التي سيصبح فيها الحق العراقي، أقوى من باطل الجماعات المتمردة، ستلد كل يوم ظاهرة تشرينية، والعراق الجديد (من زاخو حد الفاو) يولد من رحم الأرض، ولحظة الأنفجار الوطني، ستطرق عاجلاً ابواب القلوب والضمائر الفاسدة، ان الأستهداف المنفلت، الذي تمارسه مكونات البيت الشيعي، عبر نكبات الأفقار والتجهيل والأذلال، الهادف الى انهاك المجتمع العراقي، وبشكل خاص في الجنوب والوسط، الحق ضرراً فادحاً بمستوى الوعي الجمعي، وجعل من بعضهم، يتخيل القمر وهو يرتدي، عمامة ولحية المرجع الأعظم، تلك حالة مؤسفة، يجب ان يقف عندها، المثقف الوطني بكامل عراقيته، ليشير بوضوح، الى دور المراجع، ناطقها وصامتها، في نكبة دستور التقسيم.

4 - العراق بحاجة استثنائية، الى مجتمع وطني تخرج عنه دولة وطنية، وحكومة قوية تمارس حقها القانوني، في اعادة تهذيب وتأديب المجموعات المتمردة، كي تستعيد رشدها، وتكف عن كراهيتها للعراق، ثم تختار بين التعايش السلمي، مع المكونات الأعرق، وتتذكر انها، يوم دخلت العراق في مراحل ضعفه، كانت اقليات، فتغولت الى اكثريات متطرفة، وبدعم قوى خارجية، عملت على اجتثاث المكونات الرافدينية، التي تكونت في العراق وكونته، منذ الاف السنين، وكانت النسيج الأساس، للحفاظ على وحدته المجتعية، وازدهار مشتركات الهوية الوطنية، آن الأوان، للمكونات الأعرق ان تعود، لتعوض العراق، عن حثالات الولائيين، فبدونهم سيبقى العراق مشلولاً، بالفدرلة والتقسيم.

***

حسن حاتم المذكور

10 / 11 / 2022 

 

 

في المثقف اليوم