أقلام حرة

يوم العزاب !!

تجولت اليوم ١١ / ١١ في عدة مناطق من جناحي بغداد أو كما يقال من كرخها ورصافتها وبالذات المناطق العتيقة كالشيخ عمر والفضل وجزء من شارع الكفاح وحبيب العجمي وخضر الياس والشواكة وباب المعظم وسوق السراي والمتنبي بحثا عن احتفالات (العزاب) بيومهم الذي عينته لهم الأمم المتحدة واحتفلت به الصين وبعض الدول بحملات تسوق وتهاني ولقاءات ومسيرات في الشوارع وشراء حاجيات فردية يعني (مال نفر واحد) فلم أجد ريحة لأي مظهر خاص بهذا العيد ولا احتفال حتى ولو شارك فيه ثلاثة عازبين فقط وإنما رأيت العكس وتذكرت الأكثر تناقضا ..

الدرابين والازقة مليانه بالزعاطيط وطوبه وصياح وشتايم وفشار والامهات من البيبان والشبابيك تسمع لعلعة اصواتهن وتشوفهن يحكن بروسهن وكاعدات كوه من النوم وبين شتيمه وشتيمه شتيمه.

ماكو واحد فوك العشرين يمشي وحده كل الرجال خطيه يمشون قابضا لو امجلبه بذراعه لو ملزمته طفل لو مشيلته علاكه الله يعلم شنو بيها غير الشحاطات والقنادر والحفاظات والمميات ويمشي ميدري وين رايح عبالك امكبسل.

أما بسوك السراي فحدث ولا حرج هذا جايب أربعة وامهم وذيج جايبه خمسه وابوهم وأقلام رصاص على إعلام عراقية على قرطاسية وما تكمل الحسبه إلا لما يصير الوالد حمال ويشيل أكثر من سبوره على ظهره.

هنا تذكرت هاي المسويه نفسها لميعه توفيق وعاجبها صوتها وماخذها الواهس وهي تشوف جهالها حواليها يلعبون وتغني ..

سبعه اليلعبون وحامل واهز كاروك

وترجع تكسرها بحامل واهز كاروك يمه يا يمه

والاضبط سالفة الجابي القديمة مدري ابو الكوستر من صعدت ماجدة عراقية شايله واحد وتكود بالآخر ووراها أربعة يمشون وسألها.. هاي شنو وكان ردها عليه في منتهى اللباقة وبانكليزية سليمة ميه بالميه . .

(نيوز ما انييب)

وكان صاحب الكوستر حاضر البديهية ورد فورا

(ايام سوري)

وفوك كل هذا القهر يجيك بطران مثل سيد هاشم الموسوي ويكتب لك جريدة على احتفال العزاب في الصين .. يا سيدنا على كيفك هم فد يوم كلف خاطرك واكتب عن شعب مثنى وثلاث ورباع وشوفهم بالسنة كم مره يخلفون بحيث انترست الدرابين والازقة والشوارع والترفكلايتات بعد مافاضت البيوت.

***

راضي المترفي

 

في المثقف اليوم