أقلام حرة

خطابُ الرئيسِ "بايدنْ" في قمةِ المناخِ خطبة علمية في أرضِ كليمِ اللهِ!!

في يومٍ مشهودٍ اتجهتْ أنظارُ العالمِ إلى أرضِ " كليمِ اللهِ " إلى أرضِ الفيروزْ إلى الأرضِ التي عبرَ منها أبا الأنبياءَ " إبراهيمْ عليهِ السلامُ " وسيدنا " يعقوبْ وأولادهُ. وموسى وبنو إسرائيلَ، وعبرتْ منْ أرضها الرحلةِ المقدسةِ (مريمْ وابنها ويوسفْ النجارْ) في رحلةِ العائلةِ المقدسةِ. إنها أرضُ العبورِ. قديما وحديثا. الكلَ مروا منْ هنا. ياكاتبَ التاريخَ ماذا جدَ لنا أنها مصرُ المباركةُ عبقريةَ المكانِ والزمانِ كاميراتِ العالمِ تنقلَ الحدثِ العالميِ رؤساءُ وملوكُ ووفودُ العالمِ على الأرضِ المباركةِ ادخلوها أمنيينَ. مصر المحروسةِ حفظها اللهَ أمسِ منْ الفوضى ومنْ دعواتِ الغباءِ السياسيِ. يا سادتي أنَ لا أحفظ أسماءِ الحكامِ، ولكنْ احفظْ اسمَ مصرَ منذُ سيدنا " نوحْ. والتوراةُ والإنجيلُ والقرآنُ ". واسألوا أستاذي الشهيدَ / جمالْ حمدانْ عنها في موسوعتهِ عبقريةَ المكانِ والزمانِ ! !

 وقفَ الرئيسُ الأمريكيُ (جو بايدنْ) في قمةِ المناخِ في "شرمَ الشيخُ" يلقي كلمتهُ فحترمْ تاريخَ وحضارةَ المكانِ فجاءتْ كلمتهُ علميةً 100 % ومكتوبةٍ منْ قبلِ خبراءَ وليسَ هواةٌ مثلٍ باقي الرؤساءِ. وقدْ كتبَ العالمُ المصريُ الدكتورُ/ مدحتْ خفاجيّ عنْ خطابِ " بايدنْ " أنهُ الرئيسُ الوحيدُ الذي أشارَ إلى عاملٍ مهمٍ منْ عواملِ التلوثِ ويشكلُ حواليْ 50 % منْ المشكلةِ ولمْ يبحثْ منْ قبلُ وقال بايدن َ ؛ - إنَ غازَ الميثانِ المنبعثِ منْ تسريبِ " آبارِ البترولِ والماشيةِ " يبلغُ نسبتهُ منْ التلوثِ حواليْ 50 % في جوّ الأرضِ، لأنَ جزىءْ الميثانُ يلوثُ بنسبةِ 80 مرةِ ثاني أكسيدِ الكربونِ لانَ الجزيءُ كبيرا جدا بالنسبةِ لثاني أوكسيدِ الكربونِ، فيمكنهُ أنْ يعكسَ حرارةَ الأرضِ إليها ثانيا بقوةٍ مثلٍ الصوباتِ الزراعيةِ التي تعتمدُ على ذلكَ في التدفئةِ أثناءَ البردِ. ولذلكَ أنهُ يجبُ التركيزُ على خفضِ غازِ الميثانِ في الجوِ بنسبةِ 30 % حتى عامِ 2030 وهوَ الذي سيقضي على المشكلةِ " game changer ". وجاءَ في خطابِ الرئيسِ "بايدنْ" أنَ 35 % منْ آبارِ البترولِ المصريةِ تحرقُ الغازاتُ المصاحبةُ لزيتِ البترولِ المستخرجِ وأنهُ سيساعدُ مصرَ في التغلبِ على تلكَ الظاهرةِ وتوصيلِ هذهِ الغازاتِ لشبكةِ الغازاتِ المصريةِ، وقالَ الدكتورُ / مدحتْ أنَ بايدنْ أثارَ نقطةً مهمةً وحقيقةً لمْ يكنْ يعرفها المصريونَ منْ قبلٍ. ومنْ المعروفِ أنَ حرقَ هذهِ الغازاتِ flare منْ أسبابِ تلوثِ الجوِ العالميِ. وذكرَ أنهُ سيمنحُ مصرَ " 500 مليونِ دولارٍ " للمساعدةِ في توليدِ 10 جيجاواتْ كهرباءَ منْ المصادرِ المتجددةِ ؛ وكانتْ كلماتُ رؤساءِ دولِ عبارةٍ عنْ حالةٍ منْ التسولِ المقنعةِ / وقالَ الدكتورُ مدحتْ خفاجيّ معقبا على كلماتِ رؤساءِ الدولِ في القمةِ أنَ أسوأَ كلماتٍ كانتْ منْ الرؤساءِ الأفارقةِ والتي عبارةً عنْ تسولٍ فاضحٍ وليسَ بها أيُ أرقامِ وكلها كلامُ إنشاءٍ لا قيمةً لهُ. فلمْ يتكلمْ أيُ رئيسٍ عنْ محصلةِ الكربونِ في بلدهِ وهلْ هيَ بالسالبِ أوْ الموجبِ وكميةِ ثاني أكسيدِ الكربونِ المنبعثةِ عندهُ ونسبةَ التي تستهلكُ منهُ محليا carbon dioxide sink. وكانتْ أسوأُ كلمةٍ لرئيسِ جنوبِ إفريقيا والتي يطلبُ فيها / 600 مليارِ دولارٍ / حتى تصبحَ بلادهُ " صفر " في انبعاثاتٍ للكربونِ. ؛ معَ العلمِ أنَ جنوبَ إفريقيا أكبرَ بلدٍ ملوثٍ للبيئةِ في القارةِ الأفريقيةِ لأنها تستعملُ الفحمُ بنسبةِ 80 % في إنتاجِ الكهرباءِ : وكشفَ الدكتورُ مدحتْ عنْ الخطبِ منْ رؤساءَ كانتْ بعيدةً عنْ الموضوعيةِ وعنْ الناحيةِ العلميةِ ومنْ ثمَ يجبُ على كلِ رئيسِ أنْ يستشيرَ الخبراءُ في كلِ فقرةٍ منْ الخطابِ وليسَ كلاما مرسلاً لانَ خطبةَ الرئيسِ هيَ عنوانُ لبلدهِ ! ! "

***

 محمدْ سعدْ عبدِ اللطيفْ

كاتبٌ مصريٌ وباحثٌ في الجغرافيا السياسيةِ

 

في المثقف اليوم