أقلام حرة

أطباء.. ما قبل وما بعد!!

الاطباء قبل زيارة رئيس الوزراء لمستشفى الكاظمية لا يشبهون الأطباء بعدها إذ كنت اليوم على موعد مع طبيبي في مستشفى ال.. لإجراء الفحوصات الدورية وكان من محاسن الصدف أو مساوئها أن الطبيب المختص اليوم في إجازة وللمرة الثانية خلال شهر وكان في كل مراجعة يكتب لي علاجا من دون أن يحولني على المختبر وكلما أسأله متى تحولني للمختبر جوابه (المرة القادمة) وللتذكير عندما كان يحولني للفحص في المرات القليلة يطلب مني ترك المستشفى قبل استلام النتيجة التي تظهر في غضون ساعتين ولا اعرف النتيجة إلا بعد شهرين وهي في كل الاحوال (وضعك الصحي زين) ولم يغيره إلى آسيا أو كورك منذ الحادث المروري الذي تعرضت له قبل سنوات، واليوم كان باب غرفته مقفلا فتم تحويلي على زميلة له تقاربه في العمر في أواخر الخمسينات وتشبهه في إصدار الأوامر وقلة الكلام .. اطلعت على أوراقي وقالت بحدة ظاهرة .. إلى المختبر . حاولت الاستفسار فقالت: انت لم تجري تحليلات من شهر الواحد، فاخبرتها أن طبيبي كان يغلس وبعد المختبر عدت إليها لكن ليس مثل عودة (الابن الضال) وانتظرت أن تكتب لي علاجا على طريقة طيب الذكر طبيبي المجاز عندما يخبرني بنتيجة الفحص بعد شهرين وكلمة (زين) لكنها أصرت على الانتظار حتى ظهور نتائج التحاليل فتكتب العلاج فاخبرتها بما كان يفعله الماضي فتوترت أعصابها وعلا صوتها وقالت: لا عيني لا الوضع اختلف الآن شكل وقبل شكل وزمن السوداني بعده باوله وينرادله حيل جديد وراح زمن المبخوت انتظر التحاليل واكتبلك العلاج بعد ما اتأكد حصل تطور أو تراجع وسلمتني أوراقي ونظرت إلي شزرا وقالت .. انتظر التحاليل ساعة (١٢) ضحكت في سري وترحمت على من أردت وشتمت من جاء في بالي من الأطباء والساسة وسواق التكتك والسائق الذي تسبب باصابتي لكني كنت على قناعة من أن زيارة من مسؤول غاضب دعوا له بالتوفيق فرفض لمستشفى في بغداد غيرت سلوك الأطباء وجعلتهم يتصرفون كاطباء إضافة إلى توفير العلاج الذي كانت صلاحيته تنتهي على رفوف المخازن في حين يجبر المواطن المريض على شراء العلاج من الصيدليات الأهلية في زمن المبخوت وعليه فإني ارى عندما احتاج مراجعة المستشفى في بغداد أن أدعو للريس ابن شياع بالتوفيق حتى اذا ما يرضى بعد أن تحولت جملة (الله لا يوفقني) إلى شفرة سرية يخشى مفعولها الأطباء وكل المسؤولين الصحيين.

***

راضي المترفي

في المثقف اليوم