أقلام حرة

العشائر والمسيرات

العشائر عكس الدول في الحروب إذ تستنفذ الدول كل السبل وعندما تفشل فيها تلجأ للحرب وتحشد الجيوش ويستدعون قوات الاحتياط وتعطل امور ومشاريع الدولة ويعلنون عبر اذاعاتهم .. (احنا المشينا للحرب) و(على ظهور الشكر شدو الخياله) وبعد أسبوع أو اسبوعين يطلعون مطرب مريض من المستشفى صاير عودان مثل فاضل عواد بالقادسية يغني (يماه يمه شديت الجرغد بزنودي) ووراها تشتغل الوساطات ولجان المساعي الحميدة ولو يحلها سيكتوري لو يموت ضياع الحق على طريقة المشير ولما يتعب الطرفين اما في بطلايب العشائر لا استنفاذ سبل ولا تصريح (مارسنا ضبط النفس حتى مرحلة الخنوع ولم يجدي معهم نفعا) كبل تروح الكوامة تهلهل بيد خير من عشيرة ثالثه ومن ينشدون الخير عن سبب الكوامه يرد بكل رهاوة (ابنكم الزغير كاسر رجل دجاتهم بحصوه) ويكولون هاي ماينسكت عليها وتروح عليها ادموم ومن يتاخرون بالعطوه حتى اذا ليله وحده تلعلع الجيلات وتحترك البيوت واذا مو موت ناس مصاويب حتى من الجيران وهذا كله صار من هذا الاسبوع قديم ومن الماضي بعد ما دخلت (المسيرات) الساحة واشترت كم عشيرة صفقة مسيرات بعد ما استولت على صفقة المسيرات المتجهة إلى اوكرانيا بالقوة لكوها محملة بلوري مال طماطه وتقاسموها وكل عشيرة خذت حصتها وبلغوا العشائر والشيوخ والاجاويد والمختصين بأخذ العطاوي وطبابين الفتن وصار معلوم أن هذه العشائر أصبحت قوة كبرى واليدوس الهم على طرف لو يكسر رجل دجاجة مايلوم إلا نفسه والحواسيب هواي والمبرمجين على قفا من يشيل والمسيرة ابد ماتخطي هدفها و(عالو بيك يلمنك تجي العيله) وبعد لا تلحكلها عطوه ولا سيد يطفي الفتنة ولا خير يوكف بين الطرفين وعلى رأي المخلوع (دي مسيرات يابه تولع من السما مو كلاشنكوف) .

***

راضي المترفي

في المثقف اليوم