أقلام حرة

حكام ملحدون وحكام مؤمنون

عن طريق الصدفة عثرت على تقرير يتكلم عن انجازات حكام ملحدين حكموا بعض دول العالم ورحلوا من عالمنا تاركين خلفهم مآثر تشيد بهم وتذكرنا بأخلاق الزهاد الصالحين مع انهم قادرين على أن يصبحوا مثل بعض الحكام المؤمنين في بلدان ابتليت بحكام يعرفون الله لكنهم لا يخافونه ويفهمون تعاليم الدين لكن لا يطبقونها وأغلبهم مجاهدين لكنهم لا يحبون جهاد النفس .. يقول التقرير:

1- بنى لينين الاتحاد السوفيتي من العدم. رحل وفي جيبه 6 روبلات !!!

2- هزم ستالين النازية وحكم دولة فيها 20 الف دبابة وبقيت ابنته تعيش في بيوت ايجار بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لأنه رحل ولايمتلك بيتا!!!

3- اسس فيدل كاسترو كوبا الحديثة وأمم كل الامتيازات الاقطاعية ومن ضمنها مقاطعة ابيه. وقد اهدى اليه صدام سيارتي مرسيدس حديثة بعد مؤتمر هافانا لدول عدم الانحياز. لم يركبها وبيعت بالمزاد العلني واضيفت للمالية العامة!!!

4- أسّس هوشي من فيتنام على اسس حديثة، ومات في بيت من القش بين رفاقه في الجهاد!!

5-اسس ماو الصين الحديثة وفي غضون 5 سنوات قفزت الى دولة متطورة وكان يساعد عمال النظافة في الشوارع ؟!!!!.

كل هؤلاء لم يكونوا من المصَّلين، ولكنهم كانوا يحضّون على إطعام الشعب المساكين.

لم يحبون المال حبا جما

كل هؤلاء لم ياخذوا أجراً من شعوبهم،

ولم يسرقوا المال العام

ولم يحجّوا بيت الله الحرام بأموال الفقراء !!!

ولم يبنوا بيوتا ولا قصور لما تركوا الحياة

لم يتركوا لأبنائهم سحتا حرام

لم يشرعوا قوانين منافع اجتماعيه لهم ولاحفاد احفادهم

وهنا وأن لم أكن بموقع المقارنة بين سلوك وعمل الحاكم الملحد وسلوك وعمل الحاكم المتظاهر بالإيمان فوجدت أمامي خيارين إما أن اسكت مقهورا مدحورا أو أشك ثوبي واطلع مصلخ ففضلت السكوت

***

راضي المترفي

 

في المثقف اليوم