أقلام حرة

الإسلام والتطوع

كثير من الآيات والأحاديث حثت المسلم على التطوع وعمل الخير وتقديم المساعدة للغير فأساس قيام المجتمعات والحضارات هو التطوع في شتى المجالات دون انتظار جزاء أو شكر من أحد فالعمل الذي تقدمه لغيرك يعود عليك أنت بالنفع، طمأنينة في القلب وانشراح صدر وحب الناس لك وتوفيق من الله في حياتك فتعمك البركات والخيرات، أقول هذا الكلام بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من شهر ديسمبر..ولنتأمل هذه الآيات والأحاديث التي تحثنا على التطوع وعمل الخير.

* (وتَعَاونُوا عَلى البِّرِ والتَقوَى) (المائدة 2)

* (فَمَن تَطَوّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لّهُ )(البقرة 184)

* (وآتى المَالَ عَلى حُبِه ذَوي القُربى واليتَامَى والمَسَاكِّين وابن السَبِّيل) (البقرة 177)

* (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ) (الزلزلة 7)

* ( وفي أموالهِّم حَقٌ مَعلُوم للسَائِّل والمَحرُوٌم) (الذاريات 19)

* أما بالنسبة للأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على العمل التطوعي في الإسلام، فمنها:

* (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)

* (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ شَهْراً).

* ا(لمسلمُ أَخو المسلم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ).

فتطوعوا أحبتي كل واحد في مجال يحبه ويتقنه المهم نفع الناس و إدخال السرور في قلوبهم.

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

شدري معمر علي

 

في المثقف اليوم