أقلام حرة

بطولة الخليج بشارة خير عراقية

ربما لا نحصل على كأس بطولة الخليج لكنها ستقام على ارضنا اسم العراق على وسائل الإعلام بخير وشر بجمال وقبح بحسن وسوء بنوايا طيبة وأخرى خبيثة وسينظر الكاتب والمتكلم إلى الزاوية التي يبحث عنها فمن يحب العراق وينظر للبطولة بتفاؤل للتنظيم على انه جيد رغم بعض المنغصات إلا أنه بشرى خير وأن العراق بدأ يستعيد عافيته وينظر للحضور الجماهيري على انه حب عراقي وعلامة صحة ويراه بداية الرحلة الجديدة نحو الحياة والمستقبل ومن لا يتمنى للعراق التعافي يبحث عن زاوية قاتمة ليعرصها على من يشاركونه الخوف من عراق سليم معافى ينهض من كبوته بنية حقيقية .. نعم سيبحث في الشوارع الخلفية عله يرى ثلة متسولين فيعلن بحقد هذا العراق أو يجد في تراكم نفايات ماربه ليصل بصورها إلى أبعد غاياته وقد يقف طويلا عند نقص الخدمات فلا يتعجب من صبر العراقيين على أوضاعهم ويحمد قدرتهم الفائقة في التحمل إنما يضعهم خارج التصنيف البشري وتطول القائمة ويتسع الفرق بين المحب والمبغض فالمحب هو من عرفك وقدر وضعك وحجم معاناتك واحبك رغم هذا وفرح بكل إنجاز لك مهما كان بسيط أو تشويه بعض النواقص وعده بشارة خير وعلامة نهوض قادم في حين يحتفظ المبغض بذاكرة مريضة ويرى في العراق بلد الحروب والفقر والجوع ونقص الخدمات والموت المجاني والإرهاب الميليشيات والقتل والفساد الاداري وخراب الذمم وعدم احترام الجار ثم يربط بين الماضي والحاضر ليخرج بنتيجة أن العراق يجب حذفه من الخارطة وأن العراقيين يجب أن لايعلو لهم صوت ولا تكون لهم فعاليات جميلة وأن لا يكونوا ضمن الركب العالمي .. انه ولا شيئا غيره .

نعم بطولة الخليج ستقام هنا في العراق رغم انف الحاقدين ونحن لم نبخل بجهد أو مال من أجل انجاحها ونعلن أننا تقيمها حبا للعراق اولا ومن ثم حبا للآخرين وسعيا للتقارب مع الجميع وصنعا للأحداث ومشاركة الآخرين الفعاليات الدولية مع اننا والآخرون نعرف أن إمكانياتنا محدودة وقدرتنا لاتجعلنا بمصاف من يملكون الاستقرار اولا ومن ثم يأتي المال والإدارة وحب المسؤولين أوطانهم والسعي لجعلها في الصدارة لكننا نسعى لتكون بطولة الخليج فعالية عراقية زاهية وبشارة خير لما هو قادم وننتظر وقوف من يحب العراق واهله معنا غير عابئين بما سيقوم به من فاضت أنفسهم حقدا على عراق سليم معافى .

***

راضي المترفي

في المثقف اليوم