أقلام حرة

قريبا من جذع النخلة ..

(١) رحم الله المهندس الراحل عبد الله عويز فقد ترك اثرا جميلا كبيرا يفتخر به العراق (المدينة الرياضية) ويلجأ إليه كلما ادلهمت خطوب الرياضة أو اشرقت شمسها حتى كان ملاذ العراق الجميل في خليجي ٢٥ وهو يستقبل أهل الخليج والعرب برأس مرفوع .

(٢) اللهم احفظ اهل البصرة ومدينتهم وزدهم كرما وبشاشة وطيبة فهم وجه العراق المشرق ومضيفه العامر و (معازيبه) وبارك لهم في رزقهم وافتح لهم أبواب الخير فإنهم كانوا كلهم خيرا وترحابا ومحبة وطيبة وكرم اذهل الوافدين ودفء احتضن قلوب اذهلتها طيبة (البصاروه) .

(٣) كان الاستعراض عراقيا بكل جماله لم نستعر من الصين (لوحات) ولم نستعن بخبرة قطر بعد نجاحها في تنظيم كأس العالم وإنما حضر كلكامش والسندباد وجواد وحسام وأبو العباس فشاهد العالم حلقات جمال طباعنا وعاداتنا وهي تهدر سيلا من العطاء في دروب البصرة .

(٤) في الملعب كان الفرح طاغيا وصوت الجمهور صادح والألوان زاهية والترتيبات ممتازة والسماء حنونة ودفء البصرة يتسرب للمفاصل والكل يترقب الحسم بأهداف عراقية تمطر المرمى لكن المنتخب كان بطيئا في ساحة اللعب مفتقرا للدقة وإنهاء الهجمات في المرمى فخرجنا لا غالب ولا مغلوب .

(٥) كانت كلمة رئيس الوزراء كلها ترحيبا وفرحا ومحبة وعفوية لكن صوته كان مرتعشا بعض الشيء وهذا الارتعاش ربما كان سببه الفرح أو الخوف من الفشل أو حجم الحضور وقد تكون تجربته الأولى في محفل بهذا الحجم .. لكنه كان صوت العراق الكريم المحب المضياف العزيز .

(٦)

و ..

يشمال نسم عالي

خايف على البلامه

ويشمال لاكيناهم

وباحضانه خذناهم

***

راضي المترفي

 

في المثقف اليوم