أقلام حرة

سلوك الأرض الزلزالي!!

الأرض تتزلزل ولا يخلو قرن من الزلازل العنيفة، بل أنها كائن متحرك الأجزاء دوما، ونستشعر حركتها عندما تتجاوز الأربع درجات على مقياس رختر.

وفي القرن العشرين حصلت زلازل عظيمة (أكثر من ثمان درجات على مقياس رختر)، أولها في (1906) في الإكوادور ودرجتها (8.8) والثانية (6\3\1923) في روسيا ودرجتها (8.4) ، والثالثة في اليابان في (2\3\1933)، ودرجتها (8.4)، والرابعة في جزر ألوتيان - ألاسكا (1\4\1946)، ودرجتها (8.6). والخامسة في روسيا (4\11\1952)، ودرجتها (9)، والسادسة في جزر ألوتيان - ألاسكا في (9\3\1957) ودرجتها (8.6)، والسابعة في تشيلي (22|5|1960) وهي الأعنف ودرجتها (9.5)، والثامنة في ألاسكا (28|3|1964) ودرجتها (9.2) والتاسعة في جزر ألوتيان في ألاسكا في (4\2\1965) ودرجتها (8.7).

وفي (2004) أصاب زلزال أندونيسيا بدرجة (9.1) وراح ضحيته (220000) شخص.

وفي الصين سنة (1976) وقع زلزال بدرجة (7.4) وقتل (242000) شخص.

وفي (2010) وقع زلزال في هايتي بدرجة (7) وأودى بحياة (200000) شخص

ومن زلازل القرن الحادي والعشرين زلزال  إندونيسيا في (26\12\2004) بقوة (9) درجة، وأصابها زلزال آخر في (28\3\2005) بقوة (8.7) درجة، وما أصاب تشيلي في (27\2\2010) بقوة (8.8) درجة، وآخرها ما جرى في تركيا وسوريا في (6\2\2023) بقوة (7.9) درجة، والبقية ستأتي حتما.

وغيرها العديد من الزلازل التي تؤكد بأن الأرض كائن يتململ، وأجزاؤه تنزلق على بعضها، وقشرتها محكومة بإرادة الدوران التي تفرض التغير الدائم، فشكل الأرض اليوم ليس كما كان قبل مئات السنين، وشكلها الحالي سيتغير في المستقبل، وستتواصل الزلازل، لتؤكد بأن الأرض كائن حي، يتفاعل مع ما يحمله على ظهره من المخلوقات وما فيه من السوائل الشديدة الغليان.

زميلي يقول أنها كذلك منذ الأزل والفرق في سرعة توارد المعلومات وإظهار الحالة تلفازيا وعبر وسائل الإتصال، ويبدو أن الأدمغة البشرية للعديد من الأجيال المعاصرة، لا تزال غير قادرة على هضم فيض المعلومات الدفاق من كل حدب وصوب، ولهذا تسود الدهشة وينتشر الخوف والقلق، وتعم الناس التوجسات من قادم الأيام.

وعلينا أن نوقن بأن الأرض باقية ودائبة الدوران، ولن تأتي بجديد، فما يحصل فيها يتكرر منذ الأزل، وسيتواصل للأبد.

وكل مَن عليها فان!!

***

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم