أقلام حرة

ارتقاء قطاع الحالة المدنية بإقليم سيدي سليمان

منذ أن ارتقى قطاع الحالة المدنية بعمالة سيدي سليمان إلى مصلحة إقليمية رسمية في هيكلها التنظيمي، والجهود تتراكم بحكمة وتبصر إلى أن تم الإعلان الرسمي من طرف وزارة الداخلية لتعميم التدبير الرقمي على كافة رسوم السجلات الممسوكة من طرف مختلف المكاتب الجماعية الأصلية والفرعية. لقد تمكنت هذه العمالة أن تكون من ضمن الأقاليم الثلاث الأولى التي شملها هذا التعميم: سيدي سليملن، الرباط وسلا.

من أجل الوصول إلى هذه المرتبة المشرفة التي لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد، وبدعم من أغلب العاملين في هذا القطاع الحيوي إقليميا تحت إشراف الضباط الأصليين، لم يدخر الطاقم القيادي للمشروع بالعمالة جهدا في كل المجالات الحيوية وعلى رأسها التكوين وتخليق أنشطة المكاتب والرفع من شفافية خدماتها واستباق الخطوات لتيسير تنفيذ المخطط الاستراتيجي للدولة في هذا المجال والذي سيتوج قريبا بتحويل قاعدة معطيات الحالة المدنية الهوياتية إلى مرجع أساسي لإخراج السجل الاجتماعي الوطني إلى الوجود.

على مستوى التكوين، خضع العاملون في القطاع لأكثر من 20 تكوينا في مجالات الحالة المدنية ومقومات المهنة، والتحرير الإداري، ومدونة الأسرة والجنسية، وقانون المسطرة المدنية، والمعلوميات، وأنماط التدبير العصرية (التواصل، التفاوض، الاستقبال، تدبير الموارد البشرية، تدبير النزاعات، .....). كما قامت بجولات ميدانية كثيرة لترسيخ التكوين النظري في العمل التطبيقي اليومي. كما عملت على توضيح المساطر وإعداد العشرات من نماذج الجدادات والطلبات والمقالات القضائية وتمكين المرتفقين منها مجانا.

برنامج 2023

- تسريع إقرار رسوم الحالة المدنية واعتماد المنظومة الوطنية كأساس لتمكين المرتفقين من مستخرجاتها من النسخ الكاملة والموجزة الإلكترونية.

- عقلنة تدبير فتح الملفات العائلية والدفاتر العائلية بضمان وحدة أرقامها واحترام الأرقام التسلسلية للدفاتر (لكل زوج دفتر واحد ورقم ملف واحد). إضافة إلى التمييز بين الدفتر العائلي للزوج ونسخه المسلمة لأصحاب المصلحة القانونيين. وهذا الورش صعب للغاية ويتطلب الصبر. لمسنا تعاونا ودعما كبيرا من أغلب رؤساء الجماعات في هذا المجال، وسيتوج المجهود بإذن الله بحصيلة مرضية.....

- تحيين الرسوم الإلكترونية ببياناتها الهامشية.

- تنظيم دورات تكوينية في مجال الأرشيف الورقي والإلكتروني وترتيب المستندات التوثيقية.

في الأخير، نرفع القبعة عاليا للسلطة الإقليمية لدعمها المتواصل لجهود المصلحة. كما نشد بقوة على أيدي غالبية رؤساء المجالس الجماعية على تعاونهم المستمر وتفاعلهم الإيجابي جدا. والأمل كل الأمل أن يلتحق كل العاملين بهذا القطاع للدفاع بصدق على هذا المشروع لنشكل جميعا فريقا إقليميا سيحسب له تاريخيا أن كان وراء بناء صرح المشروع الإلكتروني في هذا القطاع.

تتبعوا مقالا مفصلا احتفاء بهذا التتويج....

***

الحسين بوخرطة    

 

في المثقف اليوم