أقلام حرة

في ضيافة الفيلسوف يوسف زيدان

الفيلسوف الذي لا يفارق محبيه ومتابعيه ولا يبخل عليهم بما يفيدهم ويحرك عقولهم ويجعلهم في حالة من التفكر والفرح والسعادة ويطلبون المزيد كالعطاشى الباحثين عن الحروف والكلمات والعبارات التي تجعل العقول في حالة من الحركة الدائمة لتتقصى وتستنير .

الفيلسوف المتواضع الذي يدعوا متابعيه ومحبيه أن يكونوا في ضيافته بكل رحابة صدر ودون أي ضجر وملل ويُلبي طلبات ضيوفه بكل أريحية وكرم لا متناهي ويجيب على الاسئلة الكثيرة والابتسامة على وجهه .

الفيلسوف الذي يبحر في الذكريات القريبة والبعيدة ليكونوا مرافقين له وجزءً من الاحداث التي عاصرها وعاشها ، يتحدث عن البدايات وعن المعانات وعن المثابرة والسعي للوصول الى ما يصبو اليه .

الفيلسوف الذي يعطي متابعيه شهراً كاملاً يتحدث معهم ويشرح لهم الكثير والكثير من الاحداث ومن ما قام هو بتأليفه أو حققه وفي الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك وكانه يقول لهم ان صيامكم يجب ان يكون فيه ما يغذي عقولكم ويضيء لكم الطريق وتزداد فيكم الروحانيات بغذاء الفكر وتحريك العقول.

الفيلسوف الذي لم يطلب احد منه ذلك بل يقوم بذلك طواعية ليجعل الآخرين يعيشون معه في كل لحظة وكأنهم عائلة جميلة راقية متحابة تستفيد من كل ثانية من الحديث معه والكاريزما العالية التي يمتلكها تجعلهم يصغون اليه دون حراك.

الفيلسوف الذي بدأ مع محبيه ومتابعيه اول ايام الشهر الفضيل شهر رمضان الكريم وسيستمر طوال هذا الشهر المبارك وقد اعتاد ان يستضيف قبل حلول شهر رمضان محبيه ومتابعيه كل مساء اربعاء .

***

بقلم: جلال باقر - كاتب عراقي

 

في المثقف اليوم