أقلام حرة

حسن حاتم المذكور: من شرب الدم ألعراقي؟

1 - هم من شربوا الدم العراقي، واستنزفوا الثروات، وهم من تقاسموا العراق وانقسموا من حوله، هم وليس غيرهم من خذلوه وباعوه بالجملة والمفرد، ككل اللصوص وقطاع الطرق، تركوه منهكاً شاحباً مثقلاً بالعاهات، الأجتماعية والثقافية والأخلاقية والمعنوية،، ينزف قيح ادميته الصفراء، تفترس بقاياه، ثعابين المذاهب والقوميات الملوثة بالتاريخ الخياني، أثداء الأرض افرغها التهريب الجهادي، ومن حول العراق المستنزف، كل شيء صامت، خدعة الديمقراطية الأمريكية صامتة، ايران ومذهبها ذو الأكثر من حد، وبكامل شرائعه وعقائده العمياء صامت، إلا من نوبات الأحتيال والتضليل، الملثمة بالمظاهر والألقاب الزائفة، الهويات الفرعية، للمذاهب والقوميات، لم تترك من هوية المشتركات الوطنية، ما يستر حالها، سوى ثوب الحقيقة المرقع باللامعقول.

2 - تصالح الولائيون وتوافقوا، على اكمال شرب الدم العراقي، مافيات من الطبقات المنغلقة العميقة، عشائرية طائفية قومية ومذاهبية، جاءت مباشرة مع الأحتلال الأمريكي، او تسللت كظل للأجتياح الأيراني، كالجراد المتمرد، تدفعهم عواصف الأطماع السوداء، للأحتلال والأجتياح، وحمى الولاءات الخيانية، ليتركوا الوطن والناس، كمحميات لملايين الثكالى والأرامل والأيتام والمعاقين، عزل امام قسوة الجوع والأذلال، وعلى سكينة العراقيين وأمنهم، تبرعمت اشواك القتلة المجهولين، من زاخو حد الخليج العراقي، مليشيات وحشود شعبية وبيشمركة، لا وظيفة لها سوى، سحق ارادة وحقوق الملايين من بنات وأبناء العراق، لمجرد انهم "أرادوا وطن".

3 - الطاعة العمياء لزعيم الحزب او لمرجع، حتى الأضرحة وفي كل زيارة مليونية، تنبعث حية في الجسد العراقي الميت، لتجعل من الولائي، او الملشيات الحشدية، بهائم لا تعي ما يطلبه منها الممول، وتعمل بأشارته، لهذا اصبحت الشوارع والساحات والأزقة، وكذلك المؤسسات الحكومية، مفخخات جاهزة التفجير بوجه المواطن، تجمع داخلها القناص والخطاف والسياف، وكل صنوف القتلة المجهولين، جميعهم ضحايا العدوى، التي انتقلت لهم بالأيحاء، من وكلاء الله على الأرض، او من الهوا انفسهم، نيابة عن الرب، الا ان الوعي العراقي، عرى تلك الأكاذيب التاريخية، وأثبت انهم، من أعلى مرجع فيهم حتى اسفل قناص، ليسوا الا قتلة مجهولين وقطاع طرق.

4 - تلك البهائم المتمردة، على الوطن والأنسان، لا تفهم من حياتها وحياة الأخرين، سوى وظيفتها الجهادية، في القتل والتدمير المشرعن، لتوفر لنفسها ما يشبع ساديتها في ا لأخرة المفترضة، هكذا عقول محشوة بالهراء، الذي تفبركه لهم، مراجع واحزاب الفتنة واللصوصية، لا يستحقون التواجد داخل المجتمع العراقي، وأغلبهم غرباء لا ولاء لهم للأرض، تركتهم صراعات الأطماع التاريخية، الصفوية العثمانية، كـ (علاسين) ومخربين، في قلب الأمة العراقية، ومحاولة تجفيف العراق، من أهله وعراقة مكوناته، الضامن الوحيد لوحدته، وأمن وسلامة وأزدهار مجتمعه.

***

حسن حاتم المذكور

18 / 05 / 2023

في المثقف اليوم