تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام حرة

صالح العجمي: في معركة تحرير اليمن!

كل ما تكتبه وكتبته عن تاريخ الخلافات بين السنة والشيعة التاريخيه القديمة والحديثة ليس لها اي تاثير مثمر في تحرير وعي الإنسان الغارق في الصراعات القبلية من قبل الاسلام وهي حروب قبليه واسرية تنفجر بسبب خلافات حول المواريث وخلافات شخصية تتفاقم الى الثارات وتنتج عنها تكتلات وحروب شاملة ....

و الثارات القبليه والمناطقيه التي تشتغل الان مثال لكشف الستار عن طبيعة وشخصية الانسان اليمني البسيطة الفقيرة المحرومة من التعليم  والمتغلقة على ذاتها المتوحشة نتيجة  ظروف الحياة المعيشية الصعبة لدرجة تدفع الانسان للعنف والحروب والتدمير وتحقيق انجازات بأي وسيلة يستطيع اتخاذها لفرض رايه ومكانته في هذه الحياة

ويستثمر فيها الحوثي والدول الخارجية ايضا تستثمر في هذه البيئة الاجتماعية المعقدة يستثمرون في جهل القبيلة اليمنيه تستمع تلك الطبقات الخاكمة في الجهل العميق في الاسرة اليمنيه لكي تطمئن من شرها وطموحها في التحول الى مجتمع منافس قوي حديث لا يمكن استغلاله في حرب مذهبيه ولا يمكن ان يؤمن بالخرافة اذا تمكن من المعرفة وتخرر من ثقافة العنف

وهو الذي يقلق الخليج ايضا صحوة القبيلة اليمنيه ونجاح دولة مدنيه فاعلة في اليمن وتوحد القبائل اليمنيه  ولو اتيحت الفرصة لو سمحوا لها بالعلم والمعرفة وكل بيت فيه مهندس او طبيب ومعلم وطيار ومحامي لو تحررت القريه والمدينه من المقوت والفلاح وبائع الشمة وراعي الاغنام والخباز وبائع البطاط وسوق السلاح والمخدرات

سوف تكون انسان محترم كما ينبغي له هيبه ومكانه عالميه وكانت نظرة العالم لليمن نظرة ايجابية ورأيت الاستثمار في اليمن من دول العالم نظرا لموقعها الجغرافي وطبيقة مناخها وتاريخها الثقافي والآثار والمواقع النادرة الاثريك فيها

وتحقيق انجازات بهذا النستوي خطر كبير علي الخليج والدول المجاورة وتحدي كبير وما وصلو اليه من الخارج  وخطر عل السلاليه والكهنوت والطبقات التي تحكم اليمن وتدمر الافراد في اليمن من الداخل

كما يقول المثل اليمني اذا كنت انا امير وانت امير فمن يقود الحمير

لكن التغييرات الاقليمية اقتحمت اليمن و الحداثه صنعت تاثيرا في اليمن ايضا في اشكال مختلفه ولم يعد الموضوع سياسي واستطاع التعليم تدمير مكانة السباسي الامي مكانته الاجتماعية لم تبقي ثابته واظهرت الحداثه حراك سياسي وثقافي منافس

الكون اليوم مفتوح لتحرير الانسان الظلم والقمع كما وصفه الله وكرمنا بني ادم وهذا ما يريده الله سبحانه وتعالى في اليمن وتحاول الطبقات التي تضيق الخناق علي الانسان اليمني

ان تدمر الإنسان اليمني ثقافيا وعقائديا وتتاجر به في حروبها السياسية والاقليميه وتستهلك امكانياته في حروب قبليه وعرقيه وفئوية التي تتزعمها قيادات تدعي الحق الإلهي في حكم الأمة الإسلامية وتحارب العلم والابداع والسلام والديمقراطية والحرية.

***

بقلم صالح العجمي

في المثقف اليوم