هايكو

بنكهة الشعر هايكو!

latif shafiqمتى بدأت؟

أطفالنا لا يتذكرون

 


 

بنكهة الشعر هايكو! / لطفي شفيق سعيد

 

(رثاء زهاء)

ومن بعدك يلين الحديد؟

ليغدو -

بهاء –زهاء

 

للبصرة هايكو

-1-

رياح شرق البصرة

تحملني:

طيرا لخوستان

-2-

نخل البصرة

يمتد-

من شط العرب لعربستان

-3-

نهر الكارون

يجري هادئا:

نحو القرنة والبستان

-4-

لا تذهب أبعد

لا قرية:

بعد عبادان

-5-

عيون المها

ترنو-

للتنومة والأهواز

-6-

أخفق مجذافك

لينساب-

نحو العشار

-7-

هز عمتك النخلة

تساقط:

رطبا برحيا

-8-

مطر   مطر

ينهمر فوق جبين السياب!

ينعش وجه غيلان*

-9-

أقذف أحجارك

أملأ شليلك:

نبقا أصفر

-10-

رياح قادمة

من أرض الفاو-

أنشق رائحة البحر والح ناء

-11-

غادر الهنود البصرة

عافوا:

اسمهم في السوق

-12-

الليلة حنتهم

بالبصرة زفتهم!

يا عيني على البصرة

ومن قصيدة (جسر المباهج القديمة) لمظفر النواب حصة للبصرة

-1-

أين البصرة

صحيح أين البصرة؟

البصرة بالنيات

-2-

أين البصرة

أين البصرة مشتاق!؟

بوصلتي تزعم عدة بصرات

--------

لويلات الحرب هايكو

-1-

ليتها تنتهي

هذه الحرب-

أحسد الطير في السماء

-2-

هذه الحرب

تقتل الجنود والمدنيين:

الأثرياء يمرحون

-3-

هذه الحرب

متى بدأت؟

أطفالنا لا يتذكرون

-4-

ما جدوى

أن نفتش في عقولنا

عن نهاية للحرب؟

----

للدهشة والرهبة هايكو

-1-

يا للدهشة!!

تلك هي-

المرة الأولى أقود سيارة

-2-

يا للدهشة!!

بداية-

خروج الصوص من البيضة

-3-

يا للدهشة!!

أبقار تترنح!

عرق هبهب بأواني مكشوفة في البستان

-1-

يا للرهبة!

السنة السادسة من العمر-

الصف الأول في المدرسة

-2-

يا للرهبة!

غرفة  موصدة-

ليلة الدخلة

-3-

يا للرهبة!

صافرات إنذار:

في الظلمة

------

وللربيع هايكو

-1-

أيتها الرياح الحانية

لا تنسي!

لقحي كل الأزهار والأشجار

-2-

أزهار القداح

تفتح أوراقها البيضاء-

لتحتضن اللقاح

-3-

وسط المدينة

وفوق العمارات والسيارات-

حبوب لقاح صفراء

-4-

فرشاة الربيع

لونت أشجار (وينستون سيلم)!

بالأبيض والأحمر والأصفر

-5-

أيتها الفراشات

أطل الربيع:

هلمي للحقول

-6-

شمس دافئة

تنعش!

أوراق البتولا*

........................

•        غيلان- أسم ابن الشاعر المرحوم بدر شاكر السياب

•        البتولا- شجرة قوامها رشيق وازهارها ناعمة تظهر جذابة في الربيع

9 نيسان 2016

اميركا مدينة ونستون سيلم

 

في نصوص اليوم