روافد أدبية
أَلـتـباهـي
قــل لـلـذي باهـى بوفـرِ المالِ
لـقــد تـبـاهـيـتَ بـشئ ٍ بـالـي
إن ْ كـنتَ ممّن يعـشق ُ التـباهـي
هــلا تـبـاهـيـتَ بـخُلـق ٍ عـالـي
أو كـنـت من يـتـوقُ للإطـراءِ
هــلا تـرفـعــتَ عن الأخـطـالِ
إنّ الـتـبـاهـي لـعــبـة ٌ سـاذجــة ٌ
تــروق ُ لـلحـمقـى وللأ طـفــالِ
فالـمال يـبـقـى نـعـمة ً محـمـودة ً
إن عاد بالـخـيـرعلى الأجـيـالِ
والـمال يـضحى سلعة ً مذمومة ً
إن قــاد لـلـبـخــل ولــلإذلالِ
يا صاحبي كن حذرا ً ثم ابـتعـد
عن صحبةِ المـيّاسِ والمخـتالِ
فالـمـرءُ يـبـقـى مـالـكـاً لـلـمالِ
إن أطلـق َ في صالـح الأعـمالِ
والـمال يـمـسي مـالـكـا ً لـلـمـرءِ
إن كُــبّــل َ ونـــاءَ بـالأغــلالِ
إنّ اكـتساب الـمال يـبقى شـرفـا ً
بـشـرط أن يكـون من حـلالِ
فالـمال يـبـقـى زيـنـة ً لـلـدنـيــا
فـي حالــةِ الـوفــرةِ والإقــبـالِ
والمال يضحى غـصة ً في الـدنيا
فـي حـالـةِ الـنـدرةِ والامـحـالِ
وفــي كلا الإدبــار والإقـــبــالِ
ألـكـلُ يــبـقـى طالـبــا ً لـلـمــالِ
تـلـك هـي طـبـيـعــة ُ الإنـســان
مـاثــلــة ً مــن أقـــدم الآزالِ
***
غـانـم الـعــنّــاز
واتـفورد – ضواحي لـنـدن
تشرين أول 2009