روافد أدبية

باعَ الضميرا

غانم العنازقل لِمن باع الحياءَ والضميرَ

                  وجنى من ذلك مالاً وفيرا

كنتَ في الماضي فقيراً وأثيراً

                    فارتعِ اليومَ غنياً وحقيرا

فارتدي ما شئتَ وشياً أو حريراً

                فالحميرُ بالحُلي تبقى حميرا

واشتري إن شئتَ ماساً أو قصوراً

               فغداً تصلى جحيماً أو سعيرا

نفّذ الأمرَ وإن كان مُشيناً

            واعتلي لو شاؤوا كرسياً وثيرا

إن تكن صرتَ مديراً أو مشيراً

                  أنت يا هذا وبالاً مستطيرا

عدتَ مسخاً لا تجيرُ مستجيراً

               لا ولا ترعى يتيماً أو كسيرا

فاملأ الكرشَ حراماً أو قشوراً

               بعد أن أصبحتَ للمال أسيرا

واخفضِ الرأسَ وطأطئهُ كثيراً

           واصطلي لعناً فقد صرتَ مديرا

          ***

  واتفورد – ضواحي لندن

   آب 2010

 

 

في نصوص اليوم