روافد أدبية
فاضل الجاروش: الفاقدة

طَلبَتْ إليَّ بِأنْ أكون
أباها
*
فَقبِلتُ ذلك راضِخاً
لرجاها
*
قالتْ أبي مِنْ قبلِ
أن أعرفها
*
فأينَ لي مِن مَهربٍ
لسواها
*
وتَحَّيرَتْ مِني الحُروفُ
إزائها
*
فعَطفتُ قَلبي عُنوةً
لرضاها
*
وتعطلت مني الحروفُ
تأدُباً
*
في رَدِ مطلبها وقَتلِ
مُناها
*
قد لا أكونُ أباً لها في
دفترٍ
*
وأكونُ طَيفاً عالقاً
بهواها
*
لكِنني أرجوا لها مِن كُلِ
قلبي
*
بَسمةً قَدْ لايَنالُ فُؤادَها
إلاها
*
وسألتُ نفسي عن أبٍ قد
عافها
*
أو أنهُ قَد ماتَ مُنذُ
صِباها
***
بقلمي: فاضل الجاروش
9/2/2022