حوارات عامة

القاصة المغربية فاطمة الزهراء الرغيوي... في ضيافة المقهى؟؟!

فاطمة الزهراء الرغيوي بالمقهى كانت الدردشة التالية...

 

من هي فاطمة الزهراء الرغيوي؟

عزيزتي فاطمة الزهراء، لو عرفت جوابا محددا لهذا السؤال لهانت أمور كثيرة.. أنا في بحث مستمر عن هوية تحددني..  وبعيدا عن هذا التحديد الذي ربما لن أجد يوما له إجابة مقنعة، يمكنني أن أجيبك فقط بما طبع في بطاقة تعريفي.. أنا فاطمة الزهراء الرغيوي ابنة عمر أحمد وطامو الحاج أحمد.. المزدادة بقرية إمجزان بإقليم الحسيمة سنة 1974.

 

ماذا عن تجربتك في مجال الإبداع؟

هي تجربة صغيرة جدا... فلم أتوجه للكتابة فعليا إلا منذ ست سنوات، ومازلت أعتبرني في مرحلة تجريبية، إذ أحاول إيجاد طريقي الخاص في عالم الكتابة.. خصوصا في مجال الرواية الذي استهواني منذ البدء وفي مجال القصة القصيرة الذي اكتشفته مؤخرا.

 

خلال السنوات الأخيرة انتشرت أسماء نسائية مميزة في عالم القصة، ما رأيك في ذلك؟

أحاول حاليا الإطلاع على التجارب الإبداعية القصصية المغربية عموما بما فيها التجربة النسائية.. بيد أنه لا يمكني تقييمها.. أستطيع فقط أن أشير إلى ضرورة وجود إبداع نسائي، ليس أننا سنختلقه فهو موجود بالتأكيد ولكن يحتاج إلى تشجيع فعلي.

 

ما هي طبيعة المقاهي في تطوان؟ و هل هناك مقاه ثقافية؟

لا أعلم بوجود مقاهي ثقافية في تطوان، ولا يمكنني تحديد تعريف لمقاهي المدينة. لكن لا تفوتني الإشارة إلى عادة جلوس النساء في المقاهي بصورة طبيعية ومميزة عن كثير من المدن الأخرى... أذكر في أول مجيئي إلى تطوان أنني كنت أستغرب منظر النساء بالجلباب واللثام يتقاسمن طاولة مقهى..

من جهة أخرى أتساءل كيف يمكن أن نحدد تسمية "مقهى ثقافي"؟ هل هو مقهى يوفر جريدتين لزبائنه؟ أو هو مقهى تعود أن يرتاده كاتب معروف فيجعله بمثابة مكتب استقبال لمريديه؟

 

لماذا ينظر المجتمع باحتقار إلى المرأة التي ترتاد المقاهي، حتى لو كانت مقاه مختلطة؟

ربما لأنه مازال يعتبر الأمكنة العامة مشاعا للرجال فقط... لكن الواقع في تغير مستمر.

 

هل هناك علاقة بين فاطمة الزهراء الرغيوي وفضاء المقهى؟

نعم، وهو أمر عادي.. فالمقهى هو مكان لقاء عام وللعموم.

 

ماذا تمثل لك: الحمامة البيضاء، الكتابة، الطفولة؟

الحمامة البيضاء: أو تطوان، المدينة التي أسكن بها حاليا..

الكتابة: وسيلتي لحياة أفضل.. ليس ماديا طبعا، ولكنها وسيلتي المثلى للتواصل مع الآخرين..

الطفولة:هي مرحلة عمرية أسست لما أنا عليه.. أتذكرها  بكثير من الحنين..

 

كيف تتصورين مقهى ثقافيا نموذجيا؟

أفكر في مقهى يزاوج بين المكتبة العامة والمقهى.. وينظم أمسيات مفتوحة في وجه العموم لقراءات شعرية وقصصية ولمناقشة الشأن الثقافي.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1273 الخميس 31/12/2009)

 

 

في المثقف اليوم