حوارات عامة

حوار مع الكاتب الذي نهل من كل المشارب وشرب كأس الاحباط مترعا

3615 علي النصارعلي النصار..

  • في الجد والنقاش استخدم المنطق مااستطعت الى ذلك سبيلا
  • القادر على الانتصار عليّ ببساطة هو الاحمق المتذاكي
  • هناك صندوق اسود لايفتحه احد سوى الله يوم الدينونة
  • يحسدونني على التراب والهواء وعزة النفس
  • اعتزلت الصحافة حين اصبح الصحفي منتميا لجيبه وليس لوعيه
  • الدين المعاملة وفلسفة الوجود وهو ابعد مايكون عن الفقه.. الفقه قانون بوليسي

***

من يتابعه يجد ان الرجل دس انفه مهووسا بحب الاطلاع في جوانب كثيرة تخص الاديان والتاريخ والاداب وعلم الاجتماع وحملت ذاكرته اكثر من سعتها مع انه غير ميال لحب الظهور او خوض المعارك الكلامية لكنه بين الحين والاخر يترك رايا هنا وكلمة هناك تثير احيانا جدلا في الدائرة الصغيرة المحيطة به ولو اشتد جدال ما بخصوص هذه الكلمة او ذاك الراي الذي اثبته سينسحب بهدوء مفضلا خسارة الجولة على خسارة شخص او صديق ومع انسحابه من الجدال الا انه لايتنصل من ما اثبت ولم يسعى يوما لتوسيع دائرة معارفة او يسعى الى غاية شخصية من خلال ما اشتمل عليه من معرفة لايقضل حضور التجمعات ولا المشاركة بالفعاليات ولايسعى للشهرة لذا بقي ضمن دائرة معروف محدودة وبعيدة عن الاضواء.. تعالوا لنتعرف عليه في محاورة خفيفة الظل..

* هل تؤمن بقانون الاحتمالات؟

* بالنسبة لقانون الاحتمالات.. انا مطلع نوعا ما على الفيزياء النظرية بشقيها النسبية وميكانيكا الكم ،والمطلع على الفيزياء العليا يؤمن بان الاحتمالات علم محسوب ودقيق بقوانين ناظمة وليس هنالك مجال للصدفة في الكون.

* اذا كان اكلو الأعشاب يطلق عليهم (نباتيون) فماذا يطلق على اكلي اللحوم؟

* النباتيون هم من يجتنب اللحوم بصورة كلية او جزئية ،واللحوميون او أكلة اللحوم ولا مشاحة في الاصطلاح هم على النقيض من ذلك والمورد قد يكون لاسباب نفسية او صحية او حتى لاعتبارات فلسفية.

* من ينتمي إلى فصيلة الارانب؟

* الشيء المحير ان الفقهاء يجعلون الارانب ضمن فصيلة الحشرات..طبعا ذلك يختلف عن التصنيف العلمي فالحشرات فقهيا ليست هي نفسها الحشرات في التصنيف العلمي ، المهم في الامر ان الارنب قادر على رؤية ما خلفه وحوله الظاهر ليستطيع الاحاطة بماحوله لذلك هو سريع التنبه واليقظة وسريع ردة الفعل.

* هل هناك شبه بينك وبين الخضر؟

* هناك شبه كبير فكلانا من البشر، وكلانا نؤمن بالله وبالرسل وكلانا لايستطيع غيرنا معنا صبرا. مع حفظ المقام للعبد الصالح ع.

* هل عملت عطار او طبيب أعشاب؟

* لا. ولكني اتناول الاعشاب يوميا منذ فترة طويلة.

* متى تمارس المشاكسة؟ ومتى تستسلم؟

* فقط عند المزاح ،اما في الجد والحوار فاستخدم المنطق لان المشاكسة تولد الشحناء والعداوة والرب سبحانه امرنا بان تكون دعوانا بالتي هي احسن ، بالحكمة والموعظة الحسنة.

استسلم عندما يكون المحاور متطرفا متعصبا فمعه لا يفيد الحوار وسينقلب الجدال الى صراع يخسر فيه احدنا الاخر.

* من هو القادر على الانتصار عليك؟

* القادر على الانصار عليّ ببساطة هو الاحمق المتذاكي الذي يظن انه بخشونة منطقه وجفوة لسانه يمتلك الحقيقة لوحده وذلك هو داء الحمق اعاذنا الله منه وحمانا وهدانا للتي هي اقوم.

* ماهي علاقتك بغاندي؟

* كلانا انا وغاندي ننتمي للنباتيين.. مع اني ضد الهالة الواسعة التي اضفيت على شخصية غاندي فللرجل هنات كثيرة يستطيع المطلع على سيرته معرفتها.

* هل انت متطرف وبماذا؟

* كلا لست متطرفا من يؤمن بالنسبية لن يكون متطرفا.. المطلق الوحيد هو الله سبحانه.

* صف لي دهاليز ذاكرتك؟

* دهاليز ذاكرتي فيها ارشيف كامل لتصوراتي حول الكون والحياة ، وهناك صندوق اسود لايفتحه احد سوى الله يوم الدينونة.

* لديك اطلاع على التاريخ وتعشق الأدب و ترى الدين أخلاق اولا.. هل تسبب لك المجاهرة بما تعرف مشاكل؟

* نعم مطلع على التاريخ وبالاخص الاسلامي ولي فيه اراء صادمة قد انرها ذات يوم في كتاب.

انا اديب ليس من خلال كتابة الادب وانا شاعر ليس من خلال كتابة الشعر ، انا احيا الادب والشعر.. رامبو الشاعر الفرنسي بعد ان كتب الشعر وابدع فيه ذهب الى عدن ليعيش الشعر ويكون شاعرا بالحياة وليس كاتبا للشعر.

الدين المعاملة والدين هو فلسفة الحياة ، انما الفقه هو الجزء البوليسي من الدين ليس الا.. افاق الدين اوسع واكبر من مجرد الحلال والحرام والنواهي والاوامر.. إن نظرنا للدين هكذا فسوف تستقيم نظرتنا الكلية للحياة والكون وتتسع ويصبح للحياة معنى وهدف وغاية.

* هل لك اتباع؟

* ليس لي اتباع سوى علي النصار وشخص اخر لاابوح باسمه.

* من هم حاسدوك؟

* الحساد كُثر.. يحسدونني على التراب والهواء وعزة النفس.

* من هو الشاعر الذي لم يسقط من ذاكرتك ابدا؟

* احمد شوقي

* من هي الشجرة الخبيثة؟

* بنو امية.

* كم مرة تعرضت للغرق؟

* مرتان واحدة في نهر الفرات.. والاخرى اثناء خدمة العلم في بحيرة الموصل.

* عرف السياسة؟

* فن الضحك على الذقون.

* متى يكون التاريخ مصدر الم؟

* عندما يُعاش التاريخ بماضيه ولا يُسْتَلهم.

* ما رايك بصحافة اليوم؟

* اعتزلت الصحافة حين اصبح الصحفي منتميا لجيبه وليس لوعيه.

* ماهي ذكرياتك عن الموصل؟

* عشت سنتين في الموصل اثناء اداء الخدمة العسكرية.. وزرتها مرتين قبل السقوط وانوي زياتها ثالثة عندما تحين الفرصة هي والشرقاط فلي اصدقاء اعزة هناك.

* هل للضمائر الوان؟

* نعم وهنيئا لمن له ضمير بلون البياض.

* متى يزورك سلطان

* النوم؟ .. حين تذهب الاحلام وتداهمني الهموم.

* انت أكثر من نظم على (اهنا يمن جنا وجنت) هل هناك سر؟

* هي طريقة للتعبير الموزون المقفى.. هي ذكريات وتباريح ومواجد تتخذ شكلا خفيفا حتى لاتزعج القراء.. مامحفوظ قليل اما المبدد فهو كثير كثير.. وعد بعض الاصدقاء بجمع ما كتبته تحت هذه الزاوية وانتظر وفاءهم.

* ماهي الدولة التي تتمنى أن تعيش فيها؟

* اتمنى ان اعيش في عراق ماقبل صدام.

* ماهي أعظم عبادة؟

* الكد على العيال.

* على من تحسب انت؟

* انا في اعيش في دوامة الشك واليقين.

* هل تصلح الخطابة والوعظ سبيلا لإصلاح الأمة؟

* لا.. ولا اؤمن بالوعظ المباشر ولا بالطريقة المنبرية.

* ماهو الإحباط؟

* انا تجسيد للاحباط.

* هل رقص قلبك للحب يوما؟

* بل دوما.

* هل تجيد الغناء؟

. لا.

* ماهو الجمال؟

* ان تعرف ان الله جميل يحب الجمال.

* هل انت حسود خصوصا ضد الفصيلة الأخرى ودسومة فطورهم؟

* ههههههه لا احسد مااكره.

* من هو الذي يغتابك؟

* كثيرون.. يظنون اني ادعي فضائل لاامتلكها مع اني لم ادع فضيلة لي غير اني خطّاء.

* ما رايك بصلح الحسن؟

* مرارة مازالت تقض مضجعي.

* انت تصنع الأخبار أو تتابعها؟

* اتابع واحلل ولكني لا اصنع.

* من يأخذ كأس ابطال اوروبا هذا الموسم؟

* اتمنى ريال مدريد ولو ان الستي وليفربول يملكون فريقين متكاملين على عكس الريال الذي لا يملك غير الخبرة وقليل من الحظ.

* هل لك اصدقاء برشلونيين؟

* كُثُر.

* هناك خمسة أشخاص اذكر شيئا عن كل واح

- عيسى الحسناوي؟

-قاسم العابدي؟

- محمد الاكثم؟

- علي كاظم عيال؟

-هيثم محسن الجاسم

- عيسى الحسناوي:

- حبيب في هيأة صديق.

* قاسم العابدي: شاعر وانسان ابيض القلب والضمير.

* محمد الاكثم: معارض سابق ومثقف و صاحب رؤية ثاقبة.

* علي كاظم عيال:

احد المتابعين الذين انتظر ردودهم بشغف.. وهو قريب من مزاجي.

. هيثم محسن الجاسم: كاتب بارع وصديق على الفيس اهتم بارائه.

* * *

حاوره: راضي المترفي

في المثقف اليوم