تقارير وتحقيقات

ملبورن تحيي الذكرى 85 لظهور اول كاريكاتيرعراقي

salam alsamawiفي التاسع والعشرين من شهرسبتمبر من كل عام تحل ذكرى صدور اول كاريكاتيرعراقي حيث كان اول اصدار له يوم 29-9-1931 واستذكارا لهذه المناسبة اقام الفنان العراقي المغترب ورسام الكاريكاتير والمصور يوسف الموسوي يوم الاربعاء 7-10-2015 ومن على قاعة مؤسسة الحوارالانساني– استراليا امسية ثقافية متميزة حضرها العديد من الشخصيات الثقافية والفنية والسياسية والاعلامية والمهنية الاخرى، في بداية اللقاء قدم الاخ احمد الشمري نبذة مختصرة عن حياة الفنان الموسوي ومسيرته الفنية التي حصد فيها العديد من الجوائز وبعدها ترك الحديث للفنان الموسوي ليتحدث عن الفن الكاريكاتيري وتاريخ نشأته واهدافه ومفهومه ورواده وماتعرضوا له من مطاردات سياسية وغيرها مما ادت بحياة البعض منهم وهذا دليل على ان فن رسم الكاريكاتير قد اوجد له مساحات شاسعة من الفن الذي يؤثر تاثيرا مباشرا في الحياة اليومية للمجتمع ويبين سلبياته وايجابياته ومعالجتها .

839-salamواكد الفنان الموسوي خلال حديثه قائلا يحق لنا ان نحتفل بهذا اليوم لهذا الفن الراقي الذي يلغي اطنان من الكلمات ويوجز ويلخص اي حدث او مناسبة برسم متهكم وساخر، والكاريكاتير يحتاج الى مساحة واسعة من الحرية والفهم ولكن الفن الكاريكاتيري المسلح الان في خطروتهديد مباشر من قبل السلطات واصحاب المنافع بالاضافة الى الخطر من قبل المشهد الاعلامي والثقافي .

ورسام الكاريكاتير الجرئ مازال كمن يتنقل في حقل من الالغام الموقوتة عندما يريد التعبير عن افكاره التي غدت مستفزة للتطرف والفساد والالتواء والازدواجية والتلون وكذلك هي دعوة للابتسامة في وجه اخطر القضايا واشدها التي تؤرق العالم المضطرب الان وتحرك وجدان وضمير الانسان

وكذلك يعتبر الفن اداة صحفية ناقدة ونافذة بجرأة وموضوعية بدون تحيز لتدق ناقوس الخطر تارة وتبرز الحلول النافعة تارة اخرى، ولاهمية هذا الفن المشاكس لاتخلو منه اي صحيفة اوموقع يتابع الحدث وتطوراته بشكل ساخر ولاذع، وان اردت التحدث عن رسوماتي فقد اسميتها لسعة بالكاريكاتير كلسعة النحلة في مؤخرتها ابرة وفي فمها عسل، وانا هنا في هذه المناسبة لابد لي ان اذكر الرسامين الكاريكاتريين العراقيين ومنهم مؤيد نعمة واحمد الربيعي وعباس فاضل وعبد الرحيم ياسر وخضير الحميري واخرين كثر غيرهم وبلاغتهم الابداعية في النقد والسخرية والتهكم والمتعة واللسعة والجمال، كما تخللت الامسية عرض اول الصور الكاريكاتورية التي نشرت في الصحف العراقية القديمة كصحيفة حبزبوز وغيرها بالاضافة الى رسومات الفنان الموسوي التي عرضت على شاشة عرض مع شرح مختصر لكل واحدة منها .

وفي نهاية حديثه تمت مناقشته من قبل الحضور وتوجيه بعض الاسالة المختلفة والمتعلقة بالفن الكاريكاتيري واجاب عليها مستشهدا ببعض الادلة كالحوادث المحلية والدولية وما تعرض له رسام الفن الكاريكاتيري وخصوصا العراقي من اضطهاد وسجن وحتى القتل، وقد استمرت الامسية حوالي ساعتين ونصف الساعة ابدى الحضور خلالها ارتياحا تاما وقدموا شكرهم للفنان الموسوي لما قام به من تقديم المعلومات الفنية المفيدة عن هذا الفن الرائع ودعوتهم للمزيد من اقامة هذه الامسيات القيمة، وتقدم الموسوي بشكره وامتنانه لمؤسسة الحوار الانساني لاقامتها لهذه الامسية وكذلك الحضور وتفاعلهم مع الامسية ......

 

سلام البهية السماوي – ملبورن

في المثقف اليوم